عد رئيس كتلة التغيير في مجلس النواب، يوسف محمد، الثلاثاء، خطابات البابا فرنسيس التي القاها خلال زيارته الى العراق بانها کانت امتداد لـ”انذارات مبكرة” لخطوات قد تتخذ لاحقاً تجاه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق.
وقال محمد، في بيان إن “زيارة البابا فرنسيس الى العراق كانت ناجحة على جميع المستويات الدينية والرسمية والاعلامية والشعبية”، مشيراً الى انه “من الضروري ان يكون هنالك تعاون دولي بعد تلك الزيارة في الكثير من الامور التي تخص البلد”.
وأضاف، أن “اولى خطوات التعاون تتمثل في تجفیف مصادر الارهاب واضعاف الفكر المتطرف والعنف الذي يظهر في العراق بين الحين والاخر، بعد ان ثبت ان الازمات التي تحصل فيه تؤثر على الامن والسلم الدولي قبل الاقليمي”.
وتابع، أن “وأولی الأولویات في هذا المجال هو محاربة الفساد وارجاع العدالة الاجتماعیة حيث أشار قداسته لمحاربة هذه الظاهرة لدى السياسين العراقيين، واعادة الاموال المهربة والمنهوبة لاستخدامها في النهوض بالبنية التحتية للبلد ورفد الاقتصاد الذي تدهور خلال السنوات الاخيرة بموارد غير نفطية عن طريق الاستخدام الامثل لهذه الاموال”.
واكد رئيس الكتلة بان “زيارة شخصية تمثل القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم مثل قداسة البابا فرنسيس هي مهمة جدا وتاريخية للعراق، وجذبت انظار العالم نحوه من جديد، اضافة الى الفعاليات التي رافقت الزيارة كلقاءه بالمرجع الاعلى في النجف السيد علي السيستاني وترأسه لحوار الاديان الذي جرى في مدينة اور الاثریة واقامة القداس في عدد من الكنائس في بغداد ونينوى واربيل”، منبهاً إلى أن “تسليط الضوء بهذه الصورة على الزيارة يجب ان يستثمره العراق بخطوات تساعد على النهوض بالواقع السياسي والاقتصادي والامني”.
وحذر محمد، من “توجيه انذارات شعبية ورسمية ودولية للطبقة السياسية في البلد من خلال التظاهرات التي خرجت والتي نددت بالسياسات السلطویة الفؤیة الضیقة تلتها الاعتصامات، او البيانات التي صدرت من الدول الصديقة والمنظمات الدولية التي تتعلق بعمليات الفساد وقمع الحريات داخل البلد”، عاداً “الخطابات التي القاها بابا الفاتيكان في العراق بانها امتداد لـ”انذارات دولیة مبكرة” للطبقة الحاكمة في العراق، بوجود خطوات لاحقة قد تفاجئ البعض، و تجعل الخطاب الدولي الموجه للساسة اكثر قوة وتركيزا تجاه تلك القضايا”.