أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، حرص العراق على التعاون مع المجتمع الدولي.
وجاء ذلك خلال استقبال الأعرجي، لقائد بعثة حلف الناتو في العراق، الفريق الركن بيير أولسن.
ووفق بيان لمكتبه الإعلامي، الأعرجي أكد خلال اللقاء، على أن “العراق حريص على التعاون مع المجتمع الدولي، وأن القوات العراقية لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال، مبينا أن تبادل الخبرات مهم لمواجهة الإرهاب والتطرف”.
وأشار الأعرجي إلى أن العراق ليس جزءاً من أي مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل، موضحا أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات الناتو، وأن تبادل الخبرات مهم، لأن داعش مازال يشكل خطرا حتى الآن، وفق البيان.
بدوره، أكد قائد بعثة الناتو، أن وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناءً على طلب الحكومة العراقية، مبينا أن بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أعلن أن وزراء دفاع الدول المنضوية في التحالف قرروا رفع عديد قوات المهمات التدريبية في العراق إلى أربعة آلاف عسكري وسط إرجاء القرار بشأن الانسحاب من أفغانستان.
وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف، الخميس الماضي، “قرّرنا رفع عديد قوات حلف شمال الأطلسي لمهمات التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في تصديها للإرهاب وضمان عدم عودة تنظيم الدولة الإسلامية. سيرتفع عديد مهمتنا تدريجياً من 500 إلى أربعة آلاف شخص”.
وقال “سيتم تعزيز البعثة في الأشهر المقبلة وينبغي أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم”.
من جهة أخرى، لم يتخذ الوزراء “قراراً نهائياً” بشأن انسحاب القوات المشاركة في مهمة التدريب في أفغانستان.
وقال ستولتنبرغ “سيواصل حلفاء الناتو التشاور من كثب والتنسيق في الأسابيع المقبلة”.
وتصدّر مصير مهمة الحلف البالغ قوامها 9600 جندي في أفغانستان جدول الأعمال في ضوء الاتفاقية التي كانت الإدارة الأميركية السابقة وقعتها مع حركة طالبان لسحب القوات.
وتعيد إدارة جو بايدن النظر في ما إذا كانت ستلتزم بالموعد النهائي المقرر في الأول من أيار للانسحاب، أو المخاطرة بالبقاء ومواجهة رد فعل عنيف من المتمردين.
وقال ستولتنبرغ “إننا نواجه موقفاً صعباً ومعضلات معقدة إذا بقينا إلى ما بعد الأول من أيار ، فإننا نخاطر بتعريض قواتنا لهجمات وبالالتزام بالتواجد المستمر فيها”.
وتابع “إذا غادرنا، فإننا نخاطر بخسارة كل ما أحرز من تقدم ورؤية أفغانستان تصبح ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية الدولية”.
وشدد على أنه “علينا التأكد من أن جميع الظروف مهيئة لمنع ذلك ونريد تقييم المخاطر التي نحن على استعداد لتحملها”.
يتواجد الناتو في أفغانستان منذ عشرين عاماً لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 دولة تشارك في عمليات قتالية إلى 9600 حالياً، بمن فيهم 2500 أميركي، مسؤولين عن تدريب القوات الأفغانية.