برر وزير الصدر صالح محمد العراقي دخول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مجال السياسة بـ8 نقاط، معتبرا انهم يعيشون في غابة، وان لم يلجلوا فيها “تعضهم الكلاب”.
وحسب بيان صادر عن العراقي قال فيه، إن “هذه الأيام يشيع بعض المرجفين أن على العمامة أن لا تتدخل بالسياسية وأن الصدر قد منع ذلك، بل وأضيف إنه كان يلزم طلبة العلم حين تعممهم بتوقيع تعهد بعدم التدخل بالسياسة”.
وزير الصدر تابع، “أقول: نعم هذا صحيح.. إلا إنها منهم كلمة حق يراد بها باطل”.
وبرر العراقي التدخل بالمجال السياسي بـ8 نقاط:
أولاً: إن الصدر إنما هو رجل دين وعقيدة ويمثل تاريخ العائلة بعلمهم وجهادهم واخلاقهم وزهدهم وما الى غير ذلك.
ثانياً: إن والده قد ألبسه الزي الحوزوي (العمامة) بيده ولم يطلب منه التوقيع على التعهد أعلاه.
ثالثاً: إن الصدر القائد هو المُعارض الوحيد لإدخال العمامة في أروقة البرلمان والحكومة بكل مفاصلها.
رابعاً: إن كل ما فعله الصدر إنما كان على خطى أبيه من مـقاومة الاحتلال ودرء الا رهاب ومقارعة الفساد وغير ذلك كثير.
خامساً: نحن في غابة يحكمها الساسة وتتحكم فيها السياسة، وإن لم نلج فيها فسوف (تعضنا الكلاب) وتنهش بنهج أبينا الصدر ولن ترحمنا فلا رحمة في سياستهم.
سادساً: سمعت من الصدر ذات يوم: لو أن المجتمع ابتعد عن المال والسياسية لابتعدنا إلاّ إننا نجاريهم لهدايتهم وانتشالهم وهنا أتذكر أن الصدر لم يقبل الدخول في مجلس الحكم فماذا حدث؟”.
ويجيب صالح محمد العراقي على هذه النقطة قائلا: إن الكثير من أتباع أبيه ومحبيه ولجوا المناصب والسياسة مستنكرين عدم قبوله بذلك،هل نسيتم؟
وزير الصدر يستطرد، سابعاً: الكثير ممن يشيع هذا الاشكال قد أغرته السياسة والاحزاب، افتنهوننا وتأتون بمثله؟
واعتبر العراقي ان “أغلب (الانشقاقات) من المعممين الذين تعرفونهم سابقاً وحالياً إنما هو لمنعهم من قبل الصدر بالدخول في (السياسة) أو قل الحكومة والبرلمان فسارع الصدر لطردهم بعد أن لمس منهم جلياً عشقهم للمال والكراسي ولا داعي لذكر اسماء فذلك منوط بكم “، حسب البيان.
وذكر في النقطة الثامنة: السياسة تتجلى بأعظم صورها عند المعصومين ونائبهم المرجع الشهيد، اذن فما كان إلزامه بالتعهد للطلبة الراغبين بالتعمم إلا أن يحمل على عدة محامل.
وعدد هذه “المحامل”، معتبرا ان “التقية”، اولها، ثانياً: “الحفاظ على سمعة الحوزة “، ثالثاً: “تنظيمها تحت مركزية قيادية سياسية موحدة”.
وأضاف ان “هذه النقاط الـ3 إن جمعت كانت النتيجة: أن لا يخوض المعممون السياسة وسط بحر متلاطم من الفساد لكي لا تتلطخ ايديهم به إلا عن طريق الاصلاح، ورافع راية الاصلاح حالياً وهو الصدر”.