دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي، إلى مواصلة العمليات الاستباقية ضد داعش، مجددا دعوته للاجهزة الامنية الى اليقظة والحذر التام امام مخططات التنظيم.
الكعبي في بيان صادر عن مكتبه: دعا الاجهزة الامنية الى “اليقظة والحذر التام امام مخططات داعش والاستمرار في نطاق العمليات الاستباقية لملاحقة بقايا عصابات داعش الإجرامية دون توقف وتخليص البلاد من شرهم”.
وحذر من “التهاون او التراخي مع الجرائم الأخيرة لهذه المجموعات الارهابية، وسحق عظامها انتقاما لجميع شهداء العراق”.
ووفقا للبيان الذي صدر اليوم الأربعاء، 3 شباط 2021، ان الكعبي اكد على “ضرورة تكثيف الجهد الاستخباري لاسيما في المناطق التي تنشط فيها بقايا خلايا داعش، والاسراع في معالجة اسباب الثغرات الامنية التي تفسح المجال أمام قوى الشر لتنفيذ عملياتهم الغادرة”.
النائب الاول أشاد، بـ”العمليات النوعية التي ادت الى هلاك مايسمى الوالي العسكري العام لقاطع جنوب البلاد والنتائج التي تخللتها عمليات ثأر الشهداء بينهم بما يسمى والي العراق ونائب الخليفة”.
وتقدم الكعبي بالتعزية الى “عوائل شهداء اللواء الأول حشد شعبي الذين ارتقوا الثلاثاء خلال دفاعهم عن تراب الوطن وتصديهم لكمين بمنطقة نفط خانه بديالى”.
امس الثلاثاء، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، مقتل خمسة من عناصرها خلال تصديهم لهجوم نفذه مسلحو داعش في منطقة نفط خانة شرقي ديالى من ثلاثة محاور.
وأفادت مديرية إعلام الحشد الشعبي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه بأن قوة من الحشد الشعبي تعرضت إلى هجوم مباغت خلال عملية أمنية في منطقة نفط خانة شرق ديالى.
وأسفرت الاشتباكات مع عناصر داعش، عن مقتل خمسة من اللواء الأول في الحشد.
وأشار البيان إلى أن “قوة من اللواء تجري حالياً عملية ملاحقة لعناصر فلول داعش الإرهابي للقضاء على ما تبقى منهم”.
وفي هجوم مماثل، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، مقتل 11 مقاتلاً بينهم آمر فوج وإصابة 12 آخرين من عناصرها بهجوم لمسلحي داعش في جزيرة العيث شرقي محافظة صلاح الدين، ليلة 23/24 كانون الثاني الماضي.
وبعد تصاعد هجمات داعش مؤخراً في عدة مناطق، أطلقت القوات العراقية، الإثنين، المرحلة الأولى من عملية أسود الجزيرة لتفتيش مناطق الجزيرة غربي البلاد بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري، وكذلك قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى من تسعة محاور رئيسة، بهدف “تجفيف منابع الإرهاب وتدمير مضافاتهم وعدم إعطاء العصابات الإرهابية” للقيام بعمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين، بإسناد من قبل القوة الجوية وطيران الجيش.
والخميس الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مقتل نائب خليفة داعش، والي العراق في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية، تنفيذاً لتعهد سابق له بـ”رد مزلزل” على تفجيري ساحة الطيران في بغداد.
كما كان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، قال سابقاً إن عمليةً استمرّت منذ شهر أيلول الماضي ولغاية كانون الثاني، وتوزّعت على عدّة محافظات أسفرت عن “قتل سبعة عشر إرهابيًا من رؤوس تنظيم الجريمة والخرافة كان أبرزهم؛ مسؤول عصابات داعش في كركوك ووالي كوردستان”.
وفي 21 كانون الثاني الماضي، وقع تفجيران انتحاريان في ساحة الطيران وسط بغداد أسفرا عن سقوط 32 شهيداً و110 جرحى، وفي اليوم التالي، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، فيما أطلقت القوات الأمنية بأمر من الكاظمي عملية عسكرية تحت عنوان “ثأر الشهداء” لملاحقة بقايا التنظيم بعدة محافظات عراقية.