أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، أن العمل مع حكومة إقليم كوردستان، حول تبادل المعلومات الاستخبارية في مطاردة وملاحقة خلايا داعش مستمر، مشيراً إلى عدم وجود مظاهر مسلحة داخل سنجار.
وقال الخفاجي: إن “قرار القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، بشأن تغيير بعض القيادات الامنية عقب تفجيري بغداد هي نابعة من رؤية حقيقية لتنمية وتفعيل وزياة الجهد الاستخباري ولتغيير الخطط التكتيكية”.
وحول ازدياد نشاط وتحركات الخلايا النائمة لداعش في كركوك، أكد الخفاجي أن “طيران التحالف الدولي نفذ اليوم ضربتين جويتين أحدها في وادي شاي والأخرى في قاطع لواء 34، ونتج عن هاتين الضربتين قتل عدد من الإرهابيين، وتدمير مضافاتهم”.
وفي السياق أعلنت خلية الإعلام الأمني، أن التحالف الدولي وجه ضربة جوية الى “أوكار عصابات داعش” بأسلحة “متطورة” في كركوك، مضيفة انه قتل على اثر الضربة 4 من عناصر داعش، ودمرت عدة آليات.
وخرجت قوة من الفوج الرابع في لواء المشاة 34 بالفرقة التاسعة الى منطقة الطامور، من أجل معرفة ومتابعة نتائج هذه الضربة، وفقاً للبيان.
وأشار البيان إلى أن القوة عثرت على “أشلاء لـ4 عناصر إرهابية من عصابات داعش، وعجلة مدمرة، وجرار زراعي، ودراجة نارية مدمرة أيضاً، كما عثرت على بندقيتين نوع كلاشنكوف”.
الخفاجي نوّه إلى أن “العمل بيننا وبين حكومة إقليم كوردستان، وبالذات مع قوات البيشمركة حول تبادل المعلومات الاستخبارية والجهود المبذولة بين بغداد وأربيل، مستمر، وهذا يعمق العمل الاستخباري والأمني في مطاردة وملاحقة خلايا داعش”.
وبشأن التكتيك الجديد الذي ستخدمه داعش في هجماته، قال إن داعش “يستهدف البنى التحتية والتعرض لأبراج نقل الطاقة الكهربائية، وحقول النفط في كركوك، والآن بدأ بمهاجمة الأسواق الشعبية من خلال تواجد بعض العناصر الإرهابية”.
وعن سبب تزايد تحركات خلايا داعش، عزا الخفاجي ذلك إلى “الحواضن التي تأويه”، مشيراً إلى أن “التنظيم كان يراهن على أن تفجيري بغداد سيحدثان نوعاً من الطائفية بين المواطنين، إلا أن هذه المحاولات فشلت بسبب الجهد الكبير الذي بذل من قبل الدعوات التي أطلقتها مواقع التواصل الاجتماعي”.
ورأى أن “السبب الثاني لتزايد هجمات داعش هو الحدود مع سوريا والجزء الفاصل بين حرس إقليم كوردستان وبين الجيش العراقي، يستغله التنظيم الإرهابي في العبور، فضلاً عن مخيم الهول الذي يحتوي على عدد من الإرهابيين”.
أما بخصوص التنسيق مع قوات البيشمركة أكد أنه “مستمر ولا نقوم بأي عملية عسكرية من دون مشاركة أو علم لقوات البيشمركة، وفي القريب العاجل هناك الكثير من العمليات التي ستأتي بثمارها علينا وعلى الإقليم، من خلال العمل في مناطق الاهتمام المشترك، ومنع الثغرات والاستمرار في إدامة التواصل فيما بيننا وبين حرس إقليم كوردستان”.
وبخصوص اتفاق سنجار ومدى تطبيق بنوده على أرض الواقع قال الخفاجي إنه “اتفاق وطني ويصب في مصلحة الشعب العراقي كله، والكثير من النقاط تم تنفيذها، لا وجود للمظاهر المسلحة داخل سنجار، كما أن الأمن مستتب والجيش العراقي والشرطة المحلية تقوم بدورياتها للمحافظة على قضاء سنجار، وتوفير الأمان والأمن لكل العوائل التي بدأت تعود إلى سنجار”.
أما بشأن آلية توزع القوات الأمنية داخل سنجار، ذكر الخفاجي أن “الشرطة المحلية متوزعة داخلها، أما الجيش العراقي فهو خارج سنجار”، نافياً وجود “أي حالة سياسية أو حزبية داخل قضاء سنجار وحتى تنظيم مسلح”.
وأكد أن “الذي يتحدث عن مظاهر مسلحة وجماعات مسلحة بمسميات مختلفة، غير صحيح، والغاية منه هو إحباط معنويات الأهل في سنجار وتقليل أهمية الاتفاق بيننا”.
وكانت بغداد وأربيل قد اتفقتا في 9 تشرين الأول 2020 على تطبيع الأوضاع في سنجار من حيث الإدارة والأمن والخدمات.
وينص الاتفاق الذي لاقى ترحيباً من الأطراف الكوردية ومعظم الكتل العراقية باستثناء تلك المقربة من الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني بحسب المحور الإداري أن يتم اختيار قائممقام جديد لقضاء سنجار “يتمتع بالاستقلالية والمهنية والنزاهة والمقبولية ضمن الآليات الدستورية والقانونية” من قبل اللجنة المشتركة ومحافظ نينوى، والنظر بالمواقع الإدارية الأخرى من قبل اللجنة المشتركة المشكلة من الطرفين.
أما المحور الأمني فتضمن أن تتولى الشرطة المحلية وجهازا الأمن الوطني والمخابرات حصراً مسؤولية الأمن في داخل القضاء وإبعاد جميع التشكيلات المسلحة الأخرى خارج حدود القضاء، وتعيين 2500 عنصر ضمن قوى الأمن الداخلي في سنجار، وإنهاء تواجد منظمة حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها وأن لا يكون للمنظمة وتوابعها أي دور في المنطقة.
فيما شمل محور إعادة الإعمار تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة إعمار القضاء بالتنسيق مع الإدارة المحلية في نينوى، وتحديد مستواها وتفاصيل مهامها من قبل رئيس مجلس الوزراء الاتحادي ورئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إلى جانب تشكيل لجنة ميدانية مشتركة لمتابعة تنفيذ سير ما جاء في الاتفاق.
وبشأن التنسيق مع قوات التحالف الدولي، أوضح المتحدث باسم العمليات المشتركة أن “العمل مستمر فيما بيننا، وهم ملتزمون بالعمل معنا وتدريبنا، ويقوم بالكثير من الضربات الجوية، كما أنهم ملتزمون بجدول زمني ، وقاموا بتسليم الكثير من المواقع”.
يذكر أنه تم إنشاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد لداعش رسمياً في تشرين الأول 2014 من قبل وزارة الدفاع الأمريكية بعد سيطرة داعش على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا، وسلمت قوات التحالف مؤخراً عدة قواعد عسكرية لقوات الأمن العراقية.