هدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، حسن الكعبي، بإقالة وزيري الكهرباء والنفط، في حال عدم معالجة الأوضاع الخاصة بالكهرباء خلال وقت قريب.
ووجه الكعبي في بيان: لجنتي النفط والطاقة، والخدمات والإعمار النيابيتين بإستضافة وزيري الكهرباء والنفط ، “للوقوف على أسباب تردي واقع الكهرباء في البلاد بشكل كبير جداً والحديث عن المعالجات والإجراءات العملية التي من شأنها تعويض النقص الحاصل في ضغ الغاز الإيراني إلى محطات الكهرباء، وكذلك تزويدها بالوقود الذي تعمل به من وزارة النفط” .
وطالب “الوزراء أمام اللجنتين المذكورتين باجتماع عاجل مشترك حتماً”، مشدداً انه “في حال عدم معالجة الأوضاع الخاصة بالكهرباء خلال وقت قريب سوف نمضي بالإجراءات الخاصة بإستجواب الوزيرين والمضي بإقالتهم فوراً” .
ويحتاج العراق إلى أكثر من 23 ألف ميغاواط/ساعة من الطاقة الكهربائية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، بينما يبلغ الإنتاج المحلي من الطاقة الكهربائية 19 ألفاً وفق آخر تقرير لوزارة الكهرباء.
يذكر أن شركة شركة سيمنس الألمانية أكدت عزمها إنهاء ملف الكهرباء في العراق والمضي بإعداد دراسة لعملية نقل وتوزيع الطاقة، منها إنشاء المحطة الغازية في محافظة واسط، بطاقة إنتاجية تبلغ (1300) ميغاواط، قبل حلول فصل الصيف المقبل.
كما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخراً استكمال 80% من التزامات العراق بمشروع الربط الخليجي، عازية سبب تأخر الجزء المتعلق بالجانب الخليجي، إلى الأحداث التي شهدها العالم مثل جائحة كورونا وتداعيات الوضع الاقتصادي.
ويشهد العراق سنوياً احتجاجات عارمة وخاصة في محافظات الوسط والجنوب على تردي الخدمات ومنها الكهرباء، ولاسيما خلال انخفاض ساعات التجهيز في موسمي الصيف والشتاء، وتطورت في تشرين الأول الماضي إلى تظاهرات كبيرة، سقط خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، كما أجبرت حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.