بيان صادر من وزارة الصحة والبيئة:
انطلاقاً من مسؤولياتها ومهامها الوطنية، تتابع وزارة الصحة والبيئة الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الاصابات بموجة ثانية وقد تكون أقسى من الموجة الاولى كما يحدث الان في العديد من الدول و حسب ما حذرت به منظمة الصحة العالمية وذلك لاسباب عدة منها:
اولا: ان امد المناعة التي تمنحها الاصابة لا زال غير معروف وامكانية الاصابة مرة اخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الاجراءات الوقائية.
ثانيا التحور المستمر بسلالات الفايروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب افريقيا و البرازيل وكان هذا التحور السبب في سلالات اشد انتشاراً من السلالة القديمة في ٥٠ دولة لحد الان ، و من المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا او ينتقل الينا من البلدان الاخرى.
ثالثا: التهاون الكبير بالاجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات و رصد فرقنا الصحية حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الاجراءات و التعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
رابعاً: فتح كافة المرافق الحيوية والمراقد الدينية وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل الى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
خامساً: ان فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عامل مساعد لانتشار الوباء.
كل ذلك يشكل خطراً كبيرا و يوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع الاصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الاشهر الماضية.
ان وزارة الصحة والبيئة تؤكد بان الوضع الوبائي لم ينحسر بعد وان التصاعد المستمر في نسب الشفاء والانخفاض بالاصابات والوفيات جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها وزارة الصحة بكوادرها المتقدمة وبجيشها الابيض البطل وبامكانياتها المتواضعة من خلال خططها الرصينة التي تكللت بالتوسع الهائل الذي حدث في المجالات التشخيصية والعلاجية والوقائية خلال السبعة اشهر الماضية وتكبدت هذه الوزارة خلال هذه المعركة الشرسة أكثر من ١٨٠ شهيدا من جيشها الابيض واكثر من ٢٨ الف اصابة.
لذا فان وزارة الصحة تهيب بالمواطنين الكرام التقيد التام بالاجراءات الوقائية وعدم التهاون بها وخاصة بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار والابتعاد عن التجمعات البشرية المكتظة والاماكن المغلقة.
كما نشدد على فرقنا الصحية الرقابية بالاستمرار بمتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية في المدارس وفق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وتكثيف التحري باخذ المسحات من الطلبة وكذلك متابعة المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين .
كما تؤكد الوزارة على مؤسسات الدولة كافة على الالتزام بالاجراءات الاحترازية داخل المؤسسات وخاصة عند اقامة اي نشاطات ذات تجمعات بشرية من شانها تزيد خطر العدوى بين المشاركين.
وان وزارة الصحة تطمئن المواطنين الكرام بانها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح كوفيد ١٩ لتوفيره باسرع وقت ممكن بعد اعتماده من المنظمات العلمية الدولية الرصينة لضمان فعالية ومأمونية اللقاح.
كما نهيب بكافة وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وشيوخ العشائر ببذل المزيد من الجهود لرفع الوعي الصحي وحث المواطنين بارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين المستمر.
وزارة الصحة والبيئة
١٩ كانون الثاني ٢٠٢١