أكد وزير الكهرباء السابق، والنائب عن الجبهة العراقية قاسم الفهداوي، عدم إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد في حزيران، معتبرا أن الحكومة العراقية تكذب على الشعب.
ورغم التأكيدات على وجود تحديات كبيرة أمام الانتخابات المبكرة في العراق، يبدو الشارع العراقي غير مكترثٍ كثيراً بما يحصل، حيث أنهم يلوحون بأن خيار التظاهر قائمٌ إذا ما جاءت “الأصابع البنفسجية” بسلطة لا تحظى بدعمهم.
كانت الانتخابات المبكرة أحد أبرز مطالب متظاهري ساحة التحرير على مدى أكثر من عام، ومع قرب حلول موعدها المقرر لا تزال الخلافات محتدمةٌ، فداخل البرلمان العراقي الذي يملك كلمة الفصل لحسم هذا الجدل، يُلمس عدم جدية الكتل الكبرى في المضى بإجراء العملية واكتفائها بإبداء التأييد كلامياً فقط.
أحمد الساعدي، أحد المشاركين في تظاهرات تشرين 2019، يؤكد رفضه لدعوات تأجيل الانتخابات، ويطالب مصطفى الكاظمي بتحقيق وعوده وإجراء الانتخابات في السادس من حزيران 2021، ما يمثل تلبيةً لمطالب المتظاهرين.
وقال الساعدي في تصريح لشبكة رووداو الاعلامية، إنه “نحن كشباب خرجنا في التظاهرات وسالت دماؤنا، نرفض بصورة قطعية فكرة الاحزاب بتأجيل الانتخابات، حتى نستطيع تعويض دماء الشهداء الذين سقطوا”، مضيفا أن التغيير سيكون في الشهر السادس كما وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
أفصحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن جاهزيتها لإجراء الانتخابات في الموعد الذي حدده رئيس الوزراء، لكن الاستعدادات اللازمة لم تستكمل حتى الآن، وعلمت رووداو أن المفوضية اقترحت تأجيل الانتخابات لما بعد شهر أيلول من العام الحالي.
ونفى النائب عن الجبهة العراقية قاسم الفهداوي في تصريح لشبكة رووداو، أن تجرى الانتخابات “بالموعد الذي حددته الحكومة”، مشيرا إلى أن الكل لايريد أن يصرح بهذه الحقيقية، “فالكل يكذب على الكل في العراق”، وهذه مشكلة في البلاد، معتبرا أن هناك “ضعفا في القيادة، والقائد لايكذب على شعبه”.
تستبعد القوى السياسية التي تشكل الكتل الكبرى في مجلس النواب، إجراء الانتخابات المبكرة في حزيران، خاصة مع غياب الحديث عن حل البرلمان نفسه، في الوقت الذي لا يزال مشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا رهن الأدراج بانتظار تمريره.