فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة على إيران تشمل مؤسستين تابعتين للمرشد الأعلى علي خامنئي، فضلا عن رئيس اركان قوات الحشد الشعبي “أبو فدك المحمداوي” أو ما يعرف بـ”الخال”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج 16 كيانا وثلاثة إيرانيين ضمن قائمتها السوداء، ما يعني فرض عقوبات على من يتعامل معهم.
ومن بين هذه الكيانات التي تم فرض عقوبات عليها، مكتبة آستان قدس رضوي المركزية، والمقر التنفيذي لتوجيه الإمام، وهما مؤسستان خاضعتان مباشرة لسيطرة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وزارة الخزانة الأميركية أوضحت أن “مؤسسة المقر التنفيذي لتوجيه الإمام، وهي شبه حكومية، انتهكت بشكل ممنهج حقوق المعارضين السياسيين والأقليات الدينية من خلال مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم”.
وألمح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي من المقرر أن يتسلم منصبه رسميا في 20 من كانون الثاني الجاري، إلى رغبته في تغيير المسار الذي اتبعه سلفه دونالد ترمب مع طهران، وإمكانية إعادة بلاده الى الاتفاق النووي في حال عادت إيران لتطبيق كامل التزاماتها.
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، في شباط 2020، الاتفاق على تعيين عبد العزيز المحمداوي، الملقب بـ “أبو فدك” بمنصب رئيس هيئة الأركان، خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل في غارة أميركية برفقة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
ويملك أبو فدك المحمداوي، عدة أسماء حركية ويطلق عليه لقب “الخال”، وكان يشغل منصب ركن في هيئة أركان الحشد الشعبي، ضمن قادة “كتائب حزب الله” بالعراق.
اسمه الحقيقي عبد العزيز المحمداوي، ولديه صحبة طويلة مع الفريق سليماني، وتنظيميا عمل مع منظمة بدر عام 1983، وكلف بمهام الاستخبارات لمنظمة بدر كمساعد لهادي العامري، عام 2004 رفض التخلي عن السلاح، وشكل مجاميع خاصة لمقاومة الأميركان مرتبطة مالياً بمنظمة بدر.
وفي عام 2006 عاد للعمل مع المهندس وارتبطت مجاميعه مع مكتب الفريق سليماني وشكل تنظيم كتائب حزب الله بمباركة مغنية وسليماني والمهندس، كمجموعات خاصة عالية التدريب والتجهيز لقتال الأميركان، عام 2015 رجع اسمه مع حادثة الصيادين القطريين، التي سببت له مشاكل مع أصدقائه السابقين.