كتب: محرر السؤون السياسية
خلال زيارة الرئيس العراقي برهم صالح إلى لندن الشهر الماضي أكد وزير الخارجية البريطانية جيرمي هانت أن المملكة المتحدة أكدت التزامها بالعمل مع العراق في مجالات الأمن والدفاع والتجارة.
وقال هتنت: “يشترك بلدانا في العديد من المصالح المشتركة، بما في ذلك ضمان الهزيمة الدائمة لداعش وتخفيف التوترات الإقليمية”.
واضاف هانت “هذا وقت مهم للعراق لأنه يتعافى من سنوات الصراع ويقوي علاقاته على الصعيدين الإقليمي والدولي” ، مضيفًا أن المملكة المتحدة ستعيد تأكيد علاقاتها الوثيقة والتاريخية مع العراق هذا الأسبوع.
أمضى الرئيس صالح في لندن ثلاثة أيام. وناقشفيها العلاقات الأمنية مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي أكدت ماي موقف حكومتها من “دعم الحكومة العراقية في بناء دولة مستقرة وناجحة”.
وفي قراءة ناجحة لمستقبل الزعامة الحكومية البريطانية التقى الرئيس صالح بوريس جونسون، الذي كان حينها منافسا على قيادة حزب المحافظين.
لقاء صالح مع جونسون في مجلس النواب في ويستمنستر بالعاصمة لندن، لم يكن مجرد لقاءً عابراً على ما يبدو بل فيه رسالة تضمنت قراءة من الرئيس العراقي لتطورات الصراع على رئاسة حزب المحافظين ومن سيكون رئيس الوزراء البريطاني المقبل، وهو ما حصل أمس.
بذلك سيكون الطريق بين “قصر السلام” (مقر الرئاسة العراقية) في بغداد و”10 داوننغ ستريت” (مقر الحكومة البريطانية) في لندن، سالكاً وفيه الكثير من السلاسة رغم المسافة الطويلة.