استنكر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الاعتداءات التي تعرض لها سيّاح عراقيون، ليلة رأس السنة على يد “ثلة من المخربين”، وفيما أكد أن ما حدث “سلوكيات دخيلة لا تمت إلى قيم مجتمعنا وأخلاقه النبيلة بصلة”، شدد على اتخاذ “أشد الإجراءات ضد من يحاول تشويه الثقافة الرفيعة لمجتمعنا”.
وقال مسرور بارزاني: “ببالغ الأسف، شهدنا هذه الأيام عدداً من الحوادث المرفوضة والبعيدة كل البعد عن كل قيم مجتمع كوردستان وتقاليده الراسخة، بعد أن أقدم ثلة من المخربين ومثيري الشغب على مهاجمة عدد من السيّاح القادمين من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى الذين قصدوا إقليم كوردستان لقضاء عطلة رأس السنة”.
وإلى جانب إدانته الشديدة، أشار إلى أن تلك الاعتداءات “سلوكيات دخيلة لا تمت إلى قيم مجتمعنا وأخلاقه النبيلة بصلة، خاصة وإن إقليم كوردستان، كان منذ السنوات الماضية، ولا يزال، وسيبقى، ملاذاً آمناً لملايين النازحين واللاجئين من المحافظات العراقية والدول المجاورة، وستظل أبوابه دائماً مشرعة على مصراعيها أمامهم، بالإضافة إلى استقباله المستمر لمئات الآلاف من السيّاح بكل محبة وتقدير”.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة رأس السنة لما قيل إنه اعتداء بعض الأشخاص على عدد من السياح وسياراتهم في أربيل مع خروج عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسياح إلى الشوارع للمشاركة في استقبال عام 2021، لكن محافظة أربيل قامت باعتقال 11 شخصاً وإحالتهم إلى القضاء بتهمة الاعتداء على عدد من السياح في المدينة “خلافاً لكل قيم الكرم وروح الضيافة التي يتسم بها المجتمع الكوردستاني”، مشددةً على أنها لن تسمح “لأي شخص أو جهة بزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان وتعكير صفو حسن الضيافة المترسخ في مجتمعنا”.
ولفت رئيس وزراء إقليم كوردستان إلى أن “الأحداث الأخيرة هي تصرفات لم يعهدها مجتمع كوردستان بأخلاقه وثقافته وتعايشه السلمي والإنساني، وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية ضد أي جهة تحاول تشويه وتقبيح الثقافة الرفيعة لمجتمعنا”.
وفي سياق متصل، عبرت مديرية سياحة قضاء عقرة في دهوك، عن شجبها لرشق حافلتين للسياح بالحجارة، اليوم السبت، مشيرةً إلى أن ما حدث لم يكن “مدبراً”.
وأشارت المديرية إلى أن مجموعة من الأطفال هم من هاجموا الحافلتين بالحجارة اليوم، دون إصابة أحد، حيث واصل السياح رحلتهم، مطمئنة السياح بالقول إن “أهالي عقرة معرفون دائماً بكرمهم وترحيبهم بالضيوف ولا يدعمون هذه الأفعال، وأن القوات الأمنية تواصل تحقيقاتها لمعاقبة الفاعلين”.
وفيما يلي نص البيان:
ببالغ الأسف، شهدنا هذه الأيام عدداً من الحوادث المرفوضة والبعيدة كل البعد عن كل قيم مجتمع كوردستان وتقاليده الراسخة، بعد أن أقدم ثلة من المخربين ومثيري الشغب على مهاجمة عدد من السيّاح القادمين من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى الذين قصدوا إقليم كوردستان لقضاء عطلة رأس السنة.
إنني أدين هذه الاعتداءات بأشد العبارات، وهي سلوكيات دخيلة لا تمت إلى قيم مجتمعنا وأخلاقه النبيلة بصلة، خاصة وإن إقليم كوردستان، كان منذ السنوات الماضية، ولا يزال، وسيبقى، ملاذاً آمناً لملايين النازحين واللاجئين من المحافظات العراقية والدول المجاورة، وستظل أبوابه دائماً مشرعة على مصراعيها أمامهم، بالإضافة إلى استقباله المستمر لمئات الآلاف من السيّاح بكل محبة وتقدير.
وعليه فإن الأحداث الأخيرة هي تصرفات لم يعهدها مجتمع كوردستان بأخلاقه وثقافته وتعايشه السلمي والإنساني، وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية ضد أي جهة تحاول تشويه وتقبيح الثقافة الرفيعة لمجتمعنا.
مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان
2 كانون الثاني (يناير) 2021