الفياض ينعى قادة النصر: سنظل كما ربيانا ولن نخذلهما أبداً

عشية الذكرى السنوية الأولى، لمقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أميركية في بغداد، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، اليوم السبت، أن “طريق الجهاد والتضحية ما زال طويلاً”، متعهداً لهما قائلاً: “سنظل كما ربيانا ولن نخذلهما أبداً”،

وقال الفياض في بيان بذكرى “استشهاد قادة النصر”، وهو اللقب الذي يطلقه الحشد وأنصاره على سليماني والمهندس، حيث خاطبهما بالقول: “أيها القائدان العظيمان، لم يكن يليق بكما بعد هذا السفر الخالد من الجهاد والكبرياء سوى الشهادة.. حيث أبى الله إلا أن يتمَّ نوره عليكما في ليلة كانت تكريما لكما”.

وأضاف: “أيها المحاربان الاسطوريان: نجدد لكما عهداً ووعداً صادقا أن نظل كما ربيتمانا عليه وكما تعلمناه منكما نسير بهامات مرفوعة لم نهن ولم نضعف، وعلى أهبة الاستعداد كما هو عهدكما بنا في كل خطب ومنازلة، في الحرب والسلام وفي كل الميادين”.

وهاجم الفياض الولايات المتحدة بعبارات لاذعة دون تسميتها علناً، وذكر أنه “ستبقى دماؤكما كابوساً يَؤُزّ مضاجع القتلة المجرمين، وسوف تسقط هذه العروش الخاوية المتغطرسة، كما أسقط دم الحسين عروش الظالمين ومن أولى بالحسين منكما”.

وعدّ رئيس هيئة الحشد، كلاً من المهندس وسليماني قدوةً لعناصر الحشد الشعبي، مبيناً أن “الحشد الشعبي وكما وصفتماه بضمير الأمة ونداء المرجعية رجال أشداء وثابتون يستلهمون من (المهندس العظيم) (وسليماني العراق) كل معاني التضحية والصبر على الخطوب ومواجهة أي خطر يحدق بهذه الأمة”.

واختتم بيانه بالقول: “نجدد العهد دوماً لمرجعيتنا الرشيدة و لشهدائنا العظماء قادة النصر ولشعبنا الصابر الأبي على السير على طريق الشوكة عينه وإننا لن نخذلهم أبداً”.

وشهدت الآونة الأخيرة تصاعداً في دعوات الفصائل المسلحة لممارسة العنف ضد أميركيين.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإنه وبعد استهداف السفارة الأميركية بمجموعة من الصواريخ، يوم الأحد الماضي، أرسل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وفداً إلى طهران، بحسب ما نقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان العراقي عامر الفايز الذي صرح بأن الوفد العراقي حمل رسالة حذرت طهران من أن واشنطن ستحمل ايران مسؤولية أي هجوم يستهدف مصالحها.

القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، فرانك ماكينزي، قال مؤخراً إنه “لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا للدفاع عن قواتنا أو للتصرف بشكل حاسم استجابة لأي هجوم”.

وتجمع المئات في العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس الجمعة، مع قرب حلول الذكری السنوية الٲولی لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ٲبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بضربة ٲميركية قرب مطار بغداد الدولي العام الماضي.

المشاركون في التظاهرة وبينهم عناصر في الحشد الشعبي، حملوا صور المهندس وسليماني ولافتات تتوعد بالانتقام، ورددوا هتافات مناوئة للولايات المتحدة.

ويتزامن هذا مع دعوات للخروج في “مسيرة مليونية” يوم غد الٲحد تنطلق من كربلاء باتجاه بغداد، وسط انتشار ٲمني مكثف، تحسباً لاحتمال شن هجمات مسلحة من ٲنصار الحشد.

وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد للقصف عدة مرات وآخرها كان في 20 كانون الأول الجاري، بثمانية صواريخ مما تسبب بأضرار طفيفة، بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران من استهداف الأميركيين في العراق، محملاً طهران المسؤولية في حال مقتل أي أميركي.

وحتى الآن، سلمت قوات التحالف الدولي ما لايقل عن سبعة قواعد عسكرية إلى الجيش العراقي.

وفي 5 كانون الأول الماضي، أصدر مجلس النواب العراقي، قراراً بجدولة خروج القوات الأجنبية من البلاد.

وتقول مصادر عراقية مطّلعة إنّ الخلافات بين ألوية العتبات وهيئة الحشد الشعبي قد استشرت منذ اختيار أبو فدك المحمداوي في شباط الماضي، ليتولى منصب نائب رئيس الهيئة رئيساً للأركان خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل في كانون الثاني الماضي مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية خارج مطار بغداد.