بغداد- “ساحات التحرير”
قالت “منظمة ديالى لحقوق الانسان” إن المحافظة تعيش كابوساً اجتماعياً سببه ارتفاع خطير في نسب الطلاق.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم “لاحظنا أن الأسر العراقية بشكل عام وفي محافظة ديالى بشكل خاص، تعاني من كابوس الطلاق، الذي ارتفع في السنوات الأخيرة إلى نسب صادمة لأسباب عدة، نقوم بدراستها وتقديم الحلول لها”.
وأضافت “بالرغم من حثنا وتذكيرنا المستمر بهذه المشكلة، إلا إننا لم نجد من يسمعنا من الجهات ذات العلاقة لكي يبادر في تطبيق الحلول لمشكلة تتفاقم شهرياً وسنوياً بمجتمع ديالى”.
وأوضحت المنظمة في بيانها “مقارنة للنسب بين النصف الأول لعام 2018 الذي سجلنا فيه 1693 حالة طلاق، مع النصف الأول للعام الحالي الذي سجلنا فيه 2369 حالة طلاق، نجد أن الفرق ارتفع بمعدل 676 حالة، وهذا مؤشر خطير جداً، ففي حال استمرار هذه النسبة نتوقع ان محافظة ديالى ستتجاوز 4000 حالة طلاق لهذا العام”.
ولفتت إلى إن “المتضرر الأول من حالات الطلاق هم الأطفال الذين يشكلون 65%، وتتضرر الزوجة من الطلاق بنسبة 30%، أما الزوج فيتضرر من الطلاق بنسبة 5%”.
واعتبرت أن أهم الاسباب لكثرة حالات الطلاق:
*التدهور الاقتصادي والفقر والبطالة ومرور المجتمع بوضع خطر متمثلاً في الانحدار الاقتصادي والاجتماعي والنفسي ما اسفر عنه تفكك أسري سرعان ما اصبح مدعاة للخلافات والنزاعات الزوجية.
*التكنولوجيا الحديثة أثرت بشكل كبير على النساء والرجال من خلال سوء استخدامها، حيث ان اغلب حالات الطلاق كان سببها المباشر او غير المباشر جهاز الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.
*الأعراف العشائرية ما زالت تسيطر على بعض الأهالي كالزواج المبكر (زواج القاصرت والفارق العمري بين الزوجين) وعدم الاتفاق والانسجام بين الزوجين.
*الأشخاص الذين يتزوجون الآن أكثرهم غير مؤهلين للزواج.