نفت هيئة الحشد الشعبي تشكيل “حشد كوردي” في محافظة كركوك، مشيرةً إلى أن الحشد متواجد في كركوك لحماية كل المواطنين.
وأوضح الحشد في بيان أنه “ننفي بشدة الأنباء المتداولة حول مزاعم تشكيل “حشد كوردي” في محافظة كركوك، وفي الوقت الذي نؤكد فيه عدم صحة هذه المعلومات مطلقاً، نشدد على أن الحشد الشعبي متواجد في كركوك لحماية كل المواطنين بدون تمييز”.
وأشار البيان إلى أن “ما يثار بين فترة وأخرى من أنباء للنيل من المنجز الأمني المتحقق لن يؤثر على قواتنا في أداء مهامها خدمة لكركوك الحبيبة” .
كما أخلت منظمة بدر فرع كركوك مسؤوليتها وأعلنت أنها غير معنية بالأنباء التي “تداولتها بعض وسائل الإعلام عن قيامها بتشكيل فوج من الحشد الشعبي من المكون الكوردي” داعية وسائل الإعلام إلى “توخي الدقة والمصداقية في تداول هكذا مواضيع”.
وقال القيادي في منظمة بدر ومسؤول محور الشمال، محمد مهدي البياتي، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي :إن “بعض المواقع الإعلامية والخبرية نقلت أنباء غير صحيحة وكاذبة بأن منظمة بدر قامت بتشكيل فوج من الحشد من المكون الكوردي، نود إعلام الجميع بأن المنظمة غير معنية وليست لها علاقة بهذا الفوج وقبولهم للعلم والتنويه”.
ودعا البياتي “وسائل الإعلام لتوخي الدقة والمصداقية في نقل الأخبار التي تتعلق بهكذا مواضيع”.
من جهته، أعلن قائد محور الشمال للحشد الشعبي، أبو رضا النجار، في تنويه أنه: “نقلت الوكالات أمس (السبت 12 كانون الأول 2020) لقاءات مع شخصيات تحدثوا عن نيتهم في الانخراط ضمن صفوف الحشد الشعبي تحت مسمى الحشد الشعبي الكوردي… كقيادة محور الشمال للحشد الشعبي نعلن عن عدم وجود أية موافقات شفهية أو تحريرية في هذا المجال”.
وأصدرت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان توضيحاً اليوم الأحد (13 كانون الأول 2020) حول الأخبار التي تحدثت عن تشكيل (حشد شعبي كوردي) في كركوك، وقالت الوزارة إنها اتصلت برئيس هيئة الحشد الشعبي بخصوص الموضوع، وأن الأخير أبلغهم بأنه “لا علم لنا بتشكيل أي قوات من هذا النوع في محافظة كركوك، وإن كانت هناك خطوات لتشكيل تلك القوة في كركوك ستقوم رئاسة الهيئة بإلغائها”.
وأفاد مصدر في كركوك، بأن أول فوج كوردي من الحشد الشعبي في كركوك تأسس أمس السبت (12 كانون الأول، 2020) وأن الفوج الجديد يتبع هيئة الحشد الشعبي، ومقره في قرية جَغماغه في قضاء الدبس.
كما أشار المصدر إلى تسجيل أسماء 150 شاباً كوردياً في المرحلة الأولى على أن تتم زيادة العدد لاحقاً، ويتلقون الرواتب والأسلحة والمستلزمات العسكرية وكذلك الأوامر من الحشد الشعبي، وقائد الحشد الكوردي، كان ضابط استخبارات في البيشمركة سابقاً، ويقول إنه يهدف لحماية سكان المنطقة.
فيما نقلت وزارة الداخلية بإقليم كوردستان في توضيحها، عن هيئة الحشد الشعبي تأكيدها على “أنها لن تشكل أي قوات تابعة للحشد الشعبي في كوردستان ولا في المناطق الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان، ولا علم لنا بتشكيل أي قوات من هذا النوع في محافظة كركوك، وإن كانت هناك خطوات لتشكيل تلك القوة في كركوك ستقوم رئاسة الهيئة بإلغائها”.
من جانبه، قال قائد فوج الحشد الكوردي، جبار غازي إن “داعش باغت سكان قرية جَغماغه، واستشهد أربعة من السكان فيما أصيب اثنان آخران بعاهة مستديمة”، مضيفاً، أن “الوضع لا يحتمل المزيد من الانتظار، شاء من شاء وأبى من أبى، هل ندعهم يهاجمونا ويقتلونا ونحن نتفرج؟”
وأوضح غازي، أن هذه القوة من أجل “حمايتنا وحماية المنطقة، نحن لا نميّز بين قومية وأخرى لكن مهمة هذا الفوج هي حماية الكورد ومناطقنا”.
أما المستشار في الحشد الشعبي، أبو عماد، فقد قال في تصريح صحفي إن “فوج الحشد الكوردي سيقوم بحماية الكورد في كل مناطق كركوك بإذن الله”، مشيراً إلى أن هنالك حصصاً في الحشد الشعبي، للحشد التركماني والحشد العشائري إلى جانب تشكيل الحشد الشعبي الكوردي.
وفي الوقت الذي يتفاوض فيه القادة الكورد منذ ثلاث سنوات حول انسحاب الحشد من كركوك، يدور الحديث الآن عن تسليم الملف الأمني في القرى الكوردية غربي كركوك إلى القوات الكوردية التابعة للحشد الشعبي بالتنسيق مع الجيش العراقي.