برهم صالح في يوم النصر: يجب الحفاظ على الانتصارات عبر مواصلة الحرب على الإرهاب وتعزيز سلطة الدولة وسيادتها

رئيس الجمهورية في يوم النصر: يجب الحفاظ على الانتصارات عبر مواصلة الحرب على الإرهاب وتعزيز سلطة الدولة وسيادتها، وتحقيق الأمن الإقليمي وأن يكون العراق مرتَكَزاً في ذلك

شدد السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في بيان له بمناسبة يوم النصر على تنظيم داعش، على ضرورة الحفاظ على الانتصارات المتحققة وعدم التفريط فيها “وفاءً للتضحيات وللدماء الزكية التي أُريقت في طريق التحرير” وقطع الطريق أمام بقايا الإرهاب عبر مواصلة الحرب على الإرهاب وعدم التهاون فيها.

وأكّدَ سيادته على ضرورة الشروع في مكافحة الفساد وتعزيز سلطة الدولة وترسيخ سيادتها في فرض القانون وحماية أمن واستقرار المواطنين، والشروع في تحقيق الإصلاح البنيوي، وتلبية استحقاق الانتخابات الحرة النزيهة، وبما يضمن الإرادة الحقيقية للناخبين بعيداً عن الضغوط والتزوير والتلاعب، وعودة النازحين إلى مدنهم، ومعالجة كل الآثار التي خلفتها الجماعات الإرهابية.

ولفت السيد الرئيس إلى أهمية العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة التي غالباً ما تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ أهدافها، مؤكداً موقف العراق الثابت في النأي عن الصراعات الإقليمية، وفي أنه مرتكز أساسي للتعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها إلى الداخل العراقي.

وفي ما يلي نص البيان:

“في مثل هذه الأيام نستذكر بإجلال وتقدير بطولات وتضحيات قواتنا الأمنية الباسلة في انتصارها على الإرهاب الداعشي، وتحرير المدن والقرى من براثنه. ونستحضر قصص الصمود والتحدي التي جسدتها تضحيات أبطالنا، واصطف معهم الشعب العراقي بكل أطيافه، مؤازرين وداعمين من أجل الكرامة والحرية والسلام.

في هذه المناسبة العظيمة، نتقدم إلى أبناء شعبنا وإلى منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمرگة والحشد الشعبي والحشد العشائري والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بأطيب التهاني متمنين لهم الأمن والأمان الدائم ولبلدنا الاستقرار والسلام.

وفي هذه الذكرى الخالدة، نستحضر بإجلال وامتنان الفتوى الجهادية للمرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) التي حشدت طاقات الشعب في مواجهة داعش، وكان لها كبير الأثر في دحر الإرهابيين وتحقيق النصر الناجز، فتحية شكر وعرفان لمن نادى من أجل التحرير ولمن لبى النداء.

كما لا يمكن نسيان الدور المساند للأصدقاء في التحالف الدولي ولدول المنطقة ممن وقفوا مع العراق في حربه العادلة ضد العصابات الإرهابية الظلامية.

إن الوفاء للتضحيات وللدماء الزكية التي أُريقت في طريق التحرير، يستوجب الحفاظ على الانتصارات المتحققة وعدم التفريط بها، وقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية التي ما زالت تحاول زعزعة الاستقرار في بعض المناطق والمدن، وذلك من خلال مواصلة الحرب على الإرهاب وعدم التهاون فيها.

ويستوجب ذلك أيضا، اتخاذ خطوات شجاعة وحاسمة في مكافحة الفساد، وتعزيز سلطة الدولة وترسيخ سيادتها في فرض القانون وحماية أمن واستقرار المواطنين، والشروع في تحقيق الإصلاح البنيوي، وتلبية استحقاق الانتخابات الحرة النزيهة، وبما يضمّن الإرادة الحقيقية للناخبين بعيداً عن الضغوط والتزوير والتلاعب، وعودة النازحين إلى مدنهم، ومعالجة كل الآثار التي خلفتها الجماعات الإرهابية.

وفي هذا الصدد، نشير ايضاً إلى أن الجماعات الإرهابية التكفيرية تتغذى وتستغل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة، وهذا ما يستوجب العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، ونؤكد هنا موقف العراق الثابت في النأي عن الصراعات الإقليمية، ورفض انعكاساتها على أمنه واستقراره الداخلي، وفي أنه مرتكز أساسي للتعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها إلى الداخل العراقي.

المجد والرحمة للشهداء..
والعزة للأبطال في القوات المسلحة..
وجزيل الشكر لكل من ضحى وساند..

برهم صالح
رئيس الجمهورية”