توفي الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي، بهاء الدين نوري، اليوم الثلاثاء، عن 93 عاماً.
وقال د. نياز نجم الدين نوري ابن شقيق بهاء الدين نوري:إن الأخير توفي اليوم جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، في مستشفى أنور شيخه بالسليمانية.
وأشار إلى عدم إقامة مجالس عزاء بوفاة عمه، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية المفروضة للوقاية من كورونا.
ونوري من أبرز الساسة اليساريين، واحد أبرز واقدم قادة الحركة الشيوعية في العراق، وبقي ضمن قيادة الحزب قرابة 40 عاماً.
وولد بهاء الدين نوري عام 1927 في مدينة السليمانية، وينحدر من أسرة متدينة حيث كان والده شيخاً في أحد الجوامع.
وانتسب بهاء الدين إلى الحزب الشيوعي العراقي أواخر العام 1945، وكان سكرتيراً (أميناً عاماً) للحزب الشيوعي العراقي بين عامي 1950 و1953 واعتقل من قبل النظام الملكي عام 1953 حتى أطلق سراحه إثر ثورة 14 تموز 1958.
أصبح بهاء الدين بعد الثورة عضواً في المكتب السياسي للحزب وعارض سياسة التشدد والصدام التي كان سكرتير الحزب (سلام عادل) ينتهجها تجاه حكم عبد الكريم قاسم.
بعد انفضاض التحالف بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي (1973 – 1979)، أصبح بهاء الدين نوري قائداً للتنظيم العسكري للحزب في إقليم كوردستان، حتى صدور قرار بفصله عام 1983.
ونشر الجزء الاول من مذكراته في تسعينات القرن الماضي وكتب الجزء الثاني لاحقاً، وأحال نفسه الى التقاعد من العمل التنظيمي في 2004، ولكنه لم يترك الكتابة حتى في سنين شيخوخته ومرضه.