التقى مستشار الأمن القومي، رئيس فريق أزمة الطوارئ، قاسم الأعرجي، ذوي شهداء تظاهرات الناصرية، وذلك خلال تواجده لليوم الثاني على التوالي، في محافظة ذي قار.
الأعرجي وخلال تلك الزيارة، أشار إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أرسل تعديلا بخصوص قانون مؤسسة الشهداء الى البرلمان.
وذكر المكتب الإعلامي، للأعرجي اليوم الثلاثاء (1 كانون الأول 2020)، أن ” الاعرجي، قدّم نيابةً عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، العزاء إلى ذوي شهداء تظاهرات الناصرية”، مؤكداً أن “القانون فوق الجميع، وأن الحكومة تعمل جاهدةً على حفظ أرواح العراقيين، خصوصا أهالي ذي قار العزيزة”.
ووفقاً للبيان، أضاف الأعرجي: أن “شباب ذي قار هم أبناؤنا، ونحن بينهم نسعى مع الخيّرين لدرء الخطر والفتنة عنهم”.
بدورهم، “ذوو شهداء الناصرية طالبوا بلقاء رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى وأن تكون العدالة والقانون حاضرين في إحقاق الحق وإنصافهم”، حسب البيان.
الأعرجي، أكد أنه “سينقل مطالب ذوي شهداء الناصرية بكل أمانة”، مبيناً أن “رئيس الوزراء قد أرسل تعديلاً بخصوص قانون مؤسسة الشهداء إلى مجلس النواب، إضافةً الى تأكيده إجراء انتخابات مبكرة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين”.
وكانت أزمة طوارئ ذي قار، أكدت على فرض هيبة الدولة وتفعيل أوامر القبض بحق عناصر “شاذة ومنحرفة”، في ظل احترام حقوق الانسان.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي : أن الاعرجي عقد أمس الإثنين، اجتماعا مع القيادات الأمنية في محافظة ذي قار، بحضور عبد الغني الأسدي عضو فريق أزمة الطوارئ، وقائد عمليات سومر وقائد شرطة ذي قار وقطعات الجيش والشرطة القادمة من بغداد، ومديري الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وجاء في البيان أن الاعرجي أكد على ضرورة تفعيل أوامر القبض ومتابعة العناصر الشاذة والمنحرفة، ومتابعة القوات الماسكة وعملها بشكل مشترك، وفرض هيبة الدولة واحترام حقوق الإنسان، حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
فريق أزمة الطوارئ ناقش مع القيادات الأمنية والعسكرية، الخطط الكفيلة بالحفاظ على الأمن وعودة الحياة الطبيعية الى محافظة ذي قار، بتعاون الجميع، حسب البيان.
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت خلية الإعلام الأمني بدء قيادة عمليات سومر تنفيذ خطة انتشار أمني داخل مركز ذي قار.
وبحسب بيان الخلية فقد وصلت تعزيزات أمنية إلى ذي قار “لفرض القانون وتعزير الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة”.
بيان الخلية أكد وصول تعزيزات أمنية شملت (اللواء السابع والثلاثون جيش ولواء المهمات الخاصة شرطة اتحادية) إلى ذي قار “لفرض القانون وتعزير الأمن وحماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة”.
وتصاعد التوتر في الناصرية يوم السبت غداة الصدامات بين المتظاهرين من نشطاء حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل نحو عام، ومؤيدين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وفي وقت سابق قرر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية برئاسة مستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، لإدارة الأزمة في ذي قار، مؤكداً “قطع الطريق أمام كل ما من شأنه زرع الفتنة، وجعل المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الدولة”.
يأتي هذا بعدما قتل سبعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن ستين آخرين مساء الجمعة، واتهم ناشطون أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيس بساحة الحبوبي.
وتمثل الناصرية معقلاً رئيساً لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التي بدأت في تشرين الأول 2019. ويتهم المحتجون السلطات بالفساد والعجز.
وتزامنت أحداث العنف مع ذكرى مرور عام على إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بداية حركة الاحتجاج في العراق، حيث قتل أكثر من ثلاثين شخصاً في أعمال عنف على علاقة بالاحتجاجات في جسر الزيتون بالناصرية في 28 تشرين الثاني 2019، وأثارت تلك الحادثة موجة غضب واسعة في العراق وساهمت في دفع رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته.