تقدم عدد من المسؤولين في العراق وإقليم كوردستان بالتهنئة للرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية، جو بايدن، داعين إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة على تويتر: “أتقدم بأحر التهاني للرئيس المنتخب جو بايدن، وهو صديق وشريك موثوق في قضية بناء عراق أفضل. نتطلع إلى العمل لتحقيق أهدافنا المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
وفي كوردستان، رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني هنأ جو بايدن بفوزه رئيساً للولايات المتحدة وكتب على حسابه الرسمي في تويتر: “أتطلعُ إلى مواصلة التعاون الوثيق والقوي بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة”، مبيناً أن “شراكتنا ضرورية للاستقرار والازدهار الإقليميين”.
كما ذكر الرئيس مسعود بارزاني في تغريدة على تويتر: “تهانينا الحارة لك صديقي الرئيس المنتخب جو بايدن على فوزك، أنا متفائل جداً وأدعو أن يشهد عالم الحرية المزيد من السلام والتنمية تحت قيادتكم”.
وعلى صعيد القيادات السياسية والحزبية، بعث رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي برقية تهنئة إلى بايدن جاء فيها: “أبارك لكم نيل ثقة الشعب الأميركي الصديق وأتمنى لكم النجاح في مهمتكم الصعبة والتوفيق في معالجة المشاكل والازمات الموروثة التي تواجهكم لتغير صورة امريكا وتطوير العلاقات مع الدول الصديقة والعالم”.
إلى ذلك ذكر رئيس جبهة الانقاذ والتنمية أسامة النجيفي في رسالة تهنئة أن “هذا الفوز الكبير الذي حققتموه، سيسهم في الحفاظ على النظام الديمقراطي وأن يكون لبلدكم الصديق دور إيجابي فاعل في إرساء السلام والاستقرار في العالم أجمع، والعراق على وجه الخصوص”.
وتابع: “إننا في العراق نتطلع الى دور ريادي ومحوري لاعادة الاعتبار للشعب العراقي وقواه السياسية الخيرة، وكلنا أمل بأن نجد في ولايتكم الداعم الرئيس لتعزيز دائم للأمن والاستقرار والتوازن في العراق والمنطقة، وان يتحرر بلدنا وشعبنا من ربقة التدخلات الاقليمية التي تنخر جسده، وتؤجج عوامل الصراع والتناحر بين أبنائه، ونحن على ثقة بأن قيادتكم الحكيمة لقادرة على التعاطي الإيجابي مع تلك الأمنيات والطموحات المشروعة والعادلة للشعب العراقي، وفي كبح جماح من يريد الهيمنة وتهديد السلم الأهلي لمنطقتنا وشعوبنا وتعريضها للمخاطر التي تهدد وجودها في الصميم”.
وفاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الأميركية السبت، حسب توقعات نشرتها وسائل إعلام اميركية، متعهّدا أن يكون رئيسا لـ”جميع الأميركيين”، وذلك في انتصار يأتي بعدما انتزع ولايات حاسمة عدة من خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترمب.
ويشكل انتصار بايدن منعطفا تاريخيا لأميركا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية.
وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على أصوات 273 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
ولأول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.
ولم يعترف ترمب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلاً لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.
وسيكون أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.
ومهما كان موقف ترمب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني عند الظهر، وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول لتعيين الرئيس رسمياً.