أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن حرق مقر الحزب الديمقراطي في بغداد أمر مؤسف، وعمل إجرامي.
وأعرب الفياض في لقائه مع القناة الرسمية العراقية عن خجله من رفع علم الحشد الشعبي فوق مقر الديمقراطي الكوردستاني في بغداد قائلا “شعرنا بالخجل لرفع علم الحشد فوق مبنى الحزب”.
وحول استهداف البعثات الدبلوماسية قال الفياض إن جهات مخالفة خارجة عن القانون تقوم باستهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، مبيناً، أن اللجنة التحقيقية تشكلت بأمر من رئيس الوزراء تتبع الدليل وتبحث عن الأدلة، وستحاسب جميع المتورطين، وأن اللجنة برئاسة رئيس الحكومة، ولا حديث عن نتائج اللجنة إلا بعد الانتهاء من تحقيقاتها.
وافاد الفياض بأن “المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ على أربيل يتواجد فيها أنواع مختلفة من القوات الأمنية والعسكرية، و لا يمكن اتهام أي جهة دون وجود أدلة وإثباتات”، مضيفا أن هيئة الحشد غير مسؤولة عن رفع بعض الجهات شعاراً بأنها من أنصار الحشد، و”سنعتبر أي عمل عسكري ضد مؤسسة عراقية أو أجنبية “إرهابياً.
وتعليقاً على حادثة الفرحاتية، ذكر الفياض ان “ما حصل في الفرحاتية هو جريمة قتل لمواطنين أبرياء خارج إطار القانون، و سنتخذ جميع الإجراءات من أجل الوصول إلى الجناة”، مشيراً الى ان “آمر لواء 42 التابع للحشد مستعد لتقديم المساعدة للكشف عن الجناة”.
وقال الفياض أنه “تسلم رسالة من الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بشأن جريمة الفرحاتية، بأن الحركة متعاونة مع التحقيقات الجارية، وليس هناك تستر على أي أحد، ونحن سنساهم في تلك التحقيقات”.
وشدد رئيس هيئة الحشد الشعبي على انه “لا يمكن القبول بعودة الاغتيالات والجثث المجهولة”، لافتاً “لدينا خطط لتقوية وجود قوات الحشد في المناطق الغربية”.
واوضح الفياض انه “إذا تطلب تبديل القطعات العسكرية الموجودة في الفرحاتية سنقوم بذلك”.
واقتحم المئات من أنصار الحشد الشعبي مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد وأضرموا النار به ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه وإحراق علم كوردستان على الرغم من انتشار كبير للقوات الأمنية.
ووسط أعمدة من الدخان الأسود، لوح المتظاهرون بأعلام الحشد وكذلك صور قائد فيلق القدس، قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في غارة أميركية في بداية العام الجاري.
وندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بقيام “فئة خارجة عن القانون بإحراق مقر الحزب في بغداد وإحراق علم كوردستان وصور الرموز الكوردية ورفع علم الحشد الشعبي على المبنى”. وقال في بيان “ندين تلك الهجمة ونعدها عملاً تخريبياً”.
بدوره، استنكر الرئيس مسعود بارزاني الهجوم. وقال “ندين بشدة هذا الاعتداء الجبان”، مشيراً إلى أن “هذه الاعتداءات لن تقل من مكانة الكورد والقيم العليا لشعب كوردستان”، وأضاف “ننتظر من الحكومة الاتحادية اتخاذ الاجراءات المناسبة ضد هذا الاعتداء”.
ومساء السبت، اجتمع المجلس الوزاري للأمن الوطني في جلسة طارئة، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الذي دان الهجوم وأعلن فتح تحقيق لكشف “الملابسات التي رافقت الاعتداء وتقييم دور القوى الامنية المسؤولة عن حماية المبنى ومحيطه، بالاضافة الى ملاحقة المتورطين بعد ان تم القاء القبض على 15 شخصاً من المتجاوزين على القانون”، وفق بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.