الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يصل الى بغداد لدعم السيادة العراقية

وصلت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء (2 أيلول 2020)، مطار بغداد الدولي.

تعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى العراق جزءاً من علاقة تاريخية تجمع البلدين، حيث بدأ التعاون بين البدين بشكل فعلي في مجال الطاقة النووية بمنتصف سبعينيات القرن الماضي ومن ثم التوقيع على اتفاق بشأن تزويد العراق بمعدات عسكرية فرنسية.

وفي ثمانينيات القرن الماضي تم التوقيع على اتفاق اشترى بموجبها العراق حوالي 60 طائرة ميراج فرنسية.

وفي عام 1991 إعلن الرئيس فرانسوا ميتران عن خطة تسعى إلى منع الحرب ضد العراق، وبعد تغيير النظام السابق عام 2003 عادت العلاقات بين البدين مرة اخرى، ففي عام 2004 قررت فرنسا إقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة العراقية وفي عام 2005 وافقت فرنسا في نادي باريس على خفض دينها المستحق على العراق والبالغ 4 مليارات يورو وفي عام 2006 زار الرئيس الراحل جلال الطالباني باريس، وبعدها بعام اجرى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير زيارة الى العراق.

ومنذ عام 2008 شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين انتعاشا في جميع المجلات، وفي شباط من العام 2009 زار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العاصمة العراقية بغداد في إطار دعم الجهود العراقية لدعم عملية إرساء الديمقراطية في البلاد وإعادة اعمارها.

وفي العام نفسه زار الرئيس الراحل جلال طالباني باريس وابرم العديد من الاتفاقيات المهمة في مجالات التعاون الثقافي والعلمي والتقني وكذلك التعاون في مجال الدفاع كما تم الاتفاق مع الشركة الفرنسية لتأمين التجارة الخارجية وكذلك اتفاقية تفاهم مع الوكالة الفرنسية للتنمية فضلا عن توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات.

وقام الجانب الفرنسي بتوسيع عمله في العراق، فقد قامت السفرة الفرنسية بفتح القسم الاقتصادي وتعيين مستشار للتعاون الثقافي و نائب له منذ العام 2010, بالتزامن مع ذلك تم فتح مركز رجال الاعمال الفرنسي ابوابه في بغداد في 2010.

وفي عام 2014 كانت فرنسا من اول الدول التي دعمت العراق في الحرب ضد عصابات داعش، وقامت فرنسا بتحشيد طاقاتها لمواجهة اتساع الازمة الانسانية والامنية وفي ايلول من العام 2014 و بطلب رسمي من العراق, قرر رئيس الجمهورية الفرنسي اشراك الطيران الفرنسي في الضربات الجوية في العراق بهدف اسناد القوات العراقية على الأرض.

وتحتل المرتبة الثانية في التحالف العسكري لمكافحة داعش في العراق وتقوم بتنفيذ ضربات جوية بصورة دائمة و تشارك بتأهيل منتسبي الجيش و القوات الامنية، كما كان لفرنسا دورا في عملية تأمين وحماية الاثار العراقية من خلال مكافحة تهريب الاثار وحماية الاعمال الاثرية والمحافظة على المواقع الاثرية.