رأى الامين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أن العراق يتعرض لاحتلال أميركي “جديد”، متهماً بعض المجاميع التي تدعي المقاومة باستهداف المواطنين بالسيارات المفخخة.
وقال الخزعلي في كلمة بمناسبة العاشر من محرم إن التركيز الإعلامي يحاول ان يحصر الفساد فقط في الأحزاب الإسلامية الشيعية، مبيناً أن الأحزاب الإسلامية وغير الإسلامية لم تتبن المنهج الصحيح لتطبيق الإصلاح، والفساد يملأ العالم ولم يقتصر على العراق.
وأضاف أن السلاح “المنفلت” موضوع قديم جديد طرح سابقاً ويطرح حالياً، والهدف منه زيادة التركيز لطرح هذا الموضوع وتصدي بعض الشخصيات السياسية على المستوى الأول لطرح هذا الموضوع، مردفاً أن بعض الجهات تغض النظر عن السلاح المنفلت “الحقيقي” الذي يهدد هيبة الدولة وسيادتها، وبعض الجهات تقصد بالسلاح المنفلت هو “سلاح المقاومة” و”فصائل المقاومة”.
ووجه الخزعلي اتهاماً إلى أميركا بالتساؤل: “هل أن السلاح الأميركي والسلاح الذي قتل فخر العراقيين المهندس وسليماني هو السلاح المنضبط؟ وهل السلاح الذي “قتل أبناءنا من مقاتلي الحشد الذين كانوا على الحدود مع سوريا هل هو منضبط؟”، مضيفاً بتساؤله: “هل أن السلاح التركي اجتاح حدودنا ويمتلك قواعد عسكرية على الأرض العراقية هل هو سلاح شرعي؟ وهل سلاح البيشمركة تابع للقائد العام للقوات المسلحة ويأتمر بأمره؟ وهل يستطيع القائد العام ان يحرك قطعة واحدة من سلاح البيشمركة؟ ولماذا لا يتكلم البعض عن سلاح البيشمركة ولا ينتقده؟”.
من جانب آخر، هاجم الخزعلي بعض مجاميع “المقاومة” بالقول إن “هناك مجاميع ادعت المقاومة ولكن قامت باستعمال السيارات المفخخة ضد المدنيين ووجهت سلاحها للدولة”، مردفاً أن “سلاح المقاومة الذي استخدم في 2003 لم يوجه الى أجهزة الدولة ولمؤسساتها ولم يستخدم سيارات مفخخة ولم يقطع الرؤوس”، مشيراً إلى أن “سلاح المقاومة حرر المحافظات الجنوبية والشمالية والان بعض سياسيها يستهدفون هذا السلاح”.
وحذر زعيم عصائب أهل الحق من أن العراق يتعرض الان الى “احتلال أميركي جديد” وهذا السلاح هو الذي يستخدم لمواجهة هذا “الاحتلال”، ومادام “الاحتلال” موجود فان “سلاح المقاومة شرعي”، منوهاً إلى أن “وضع المقاومة العسكرية هو وضع استثنائي وشرعيته كاملة ووجوده مؤقت”.
وحول تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من العراق خلال ثلاث سنوات، شدد الخزعلي على “رفض المدة التي أملاها ترمب على رئيس الوزراء العراقي، ونلتزم بقرار البرلمان بخروج القوات الأميركية، وسنعمل على تطبيق قرار البرلمان وتنفيذ إرادة الجماهير التي تقف خلف قرار خروج الأميركان، ونعلم أن الإدارة الأميركية لا تحترم الإرادة العراقية ولن تخرج من البلاد وتريد البقاء لخدمة المشروع الإسرائيلي الذي يريد تدمير العراق”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال خلال زيارة رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أن قوات بلاده ستبقى في العراق لثلاث سنوات أخرى، قبل الانسحاب الكامل.
وبخصوص موجة اغتيالات الناشطين في العراق، واتهام البعض للفصائل المسلحة بالوقوف خلف ذلك، رأى الخزعلي أن “البعض يقول إن سلاح المقاومة استخدم في استهداف الناشطين والمدنيين وهذا اتهام خطير، وثبت أن استهداف الناشطين كان يقف خلفه منتسبو أجهزة أمنية وهذا الأمر حدث بالحكومة السابقة والحالية”.
وتابع أنه “تبين الذي أسميه بالطرف الثالث، واعتقد أن هناك شخصيات سياسية وأمنية بالخط الأول تقف خلفه وتدعمه وقسم منه أجلبوا من محافظة في إقليم كوردستان وقاموا بهذه العمليات وثبت براءة الحشد الشعبي والمقاومة”.
يشار إلى أن موجة اغتيال الناشطين والصحفيين والمتظاهرين، ارتفعت في الاونة الأخيرة، ولاسيما في المحافظات الوسطى والجنوبية من العراق.