أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، للولايات المتحدة الأميركية “يفترض أن تكون لها دوافعها”، وأن تكون هذه الدوافع تصب في المصلحة العراقية، مشيراً إلى أن بقاء قوات أميركية بالعراق لمدة 3 سنوات “قرار مخالف للقانون وإرادة العراقيين”.
وأوضح الخزعلي في كلمة له بمناسبة حلول شهر محرم أن واشنطن تجهد في المشاريع التي تقوم بها السفارة الأميركية بالعراق وتتضمن ملايين الدولارات بأساليب مختلفة من خلال “مراكز دراسات وزمالات دراسية ومواقع التواصل الاجتماعي”، إلا أن هدف الولايات المتحدة والسفارة الأميركية استهداف وضرب الهوية الثقافية العراقية وزرع قيم وسلوكيات منحرفة، كما أن الأموال الضخمة التي تصرف هدفها “إشاعة الشذوذ الجنسي بين الشباب وتفكيك روابط الأسرة العراقية”.
وحول التطبيع الإماراتي- الاسرائيلي الذي جرى مؤخراً قال إن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل سيسير على السعودية والبحرين وقد يكون هناك آخرون.
فيما أبدى الخزعلي استغرابه من عدم تطرق الكاظمي والوفد المرافق له خلال زيارتهم للولايات المتحدة إلى مسألة خروج القوات الأميركية من العراق، مؤكداً أن ترمب له دوافعه من هذه الزيارة ويحاول استثمار أي حدث لموضوع الانتخابات واستثمارها لتحقيق هذا الهدف.
أما فيما يخص تصريحات الإدارة الأميركية والهدف من بقاء القوات الأميركية في العراق لمساعدة العراق في حال تعرضه لأي اعتداء قال الخزعلي: إذا كان ترمب يريد الدفاع عن العراق ومساعدة العراق في حال تعرضه لاعتداء فنقول له هذه تركيا تعتدي على العراق.
وحذر الخزعلي في حال عدم سحب القوات الأميركية من العراق من أن تقوم إيران بأعمال ضده”، مشدداً على أن قرار بقاء قوات ترمب بالعراق ليس قراراً بيديه وإنما “بيد العراقيين”، ومسألة بقاء قوات أميركية بالعراق لمدة 3 سنوات قرار مخالف للقانون وإرادة العراقيين.
وأكد أن “الملاحظ لزيارة الكاظمي أن الجانب الأميركي متفضل ومتكرم وتبرع للحكومة بـ 200 مليون دولار، ويعد هذا الأمر مخزياً ومخجلاً وينتقص من كرامة العراق، خاصة وأن العراق دولة غنية لا تحتاج إلى صدقة من واشنطن”.
ولفت إلى أن الكاظمي “سلم كوردستان أكثر من مبالغ تبرعت بها واشنطن ودفعة واحدة سلمها”.
وفي ضوء الاتفاقيات التي وقعها الجانب العراقي ومع الولايات المتحدة التي تخص ملف الطاقة الكهربائية قال الخزعلي إن أميركا لن تحل مُشكلة الكهرباء بالعراق، وهي دائماً تتحكم بالعراق وتجعله ضعيفاً، موضحاً أن الحل الصحيح للطاقة هو الإستفادة من الشركات الرصينة المعروفة مثل سيمنز الألمانية التي لها تجارب ناجحة بالمنطقة، أي أن الحل الصحيح للبلد هو في تنفيذ الاتفاقية الصينية.
كما تطرق الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق إلى الاغتيالات التي حصلت مؤخراً في محافظة البصرة، مؤكداً أن هناك أطرافاً نافذة لديها مشروع سياسي لا ينجح إلا من خلال إثارة الفوضى في البصرة، الجهات النافذة نفسها التي أشاعت خبر اغتيال الناشطة الإعلامية هي نفسها التي قتلت الناشطة.
كما انتقد الخزعلي موقف الحكومة العراقية حيال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك رد فعل مُناسب وعدم تقديم تركيا أي اعتذار أو تبرير لعملياتها يعتبرهذا مُنتهى الضعف”.