أعلن حزب العمال الكردستاني إسقاط مروحية عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق، رداً على مقتل أحد قادته مع ضابطين من الجيش العراقي الأسبوع الماضي.
وأكد مدير ناحية كاني ماسي حيث سقطت المروحية على الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، تحطّم الطائرة التركية.
وأعلن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، “نفذت قواتنا عملية عسكرية استهدفت من خلالها مروحيات من نوع سكورسكي ، وتمكنت قواتنا من تحقيق إصابة مباشرة وإسقاط إحدى المروحيات التركية”.
وأضاف في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه “بعد عشر دقائق من إسقاط المروحية الأولى، تمكنت قواتنا من تحقيق إصابات مباشرة في مروحية ثانية من نوع سكورسكي وأجبروها على الفرار”.
وأفاد مدير ناحية كاني ماسي سربست عقراوي لفرنس برس أنه ليس بإمكانه تأكيد إصابة المروحية الثانية ولا حجم الخسائر، إذ إن الوصول إلى منطقة المعارك متعذر الى حد بعيد.
وأوضح البيان أنه “تم تنفيذ هذه العملية استذكاراً لروح الشهيد القائد عكيد كرزان واثنين من ضباط الجيش العراقي الذين استشهدوا في غارة جوية لجيش الاحتلال التركي”.
ولم يتسنَ حتى الساعة الحصول على رد فعل من مسؤولين أتراك.
والثلاثاء الماضي، استهدفت مروحية تركية اجتماعاً يعقده قادة في جهاز حرس الحدود العراقي مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني، ما أسفر عن مقتل ضابطين عراقيين وجندي وقائد من حزب العمال.
واحتجّت بغداد بشدة على هذا الهجوم لدى أنقرة. لكن تركيا تواصل غاراتها الجوية وهجماتها البرية مؤكدةً أن من واجبها تولي التصدي لحزب العمال الكردستاني طالما بغداد “تغض النظر” عن أنشطته فيما تعتبره تركيا على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظّمة إرهابيّة”.
ويحاول العراق من جهته، التواصل مع دول عربية وأوروبية لإرغام أنقرة على الانسحاب من أراضيه حيث تحتفظ منذ 25 عاماً بمواقع عسكرية للتصدي لحزب العمال الكردستاني الذي زاد قواعده في إقليم كردستان.