الخزعلي يهدد : لا تطبيع مع الصهاينة والعراق سيبقى صخرة المقاومة

رد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي على قرار التطبيع الإماراتي بالقول: سنضرب مخططات تطبيع الصهاينة والمتصهينين وعلى رأسهم آل سعود.

وأكد الخزعلي في بيان له أن الموقف المذل للعائلة الحاكمة بالإمارات “اللاعربية” يشكل حلقة من مسلسل “الخيانة والعمالة”.

وتوصلت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، أمس الخميس، إلى اتفاق “تاريخي” حول تطبيع العلاقات، أعلن عنه من واشنطن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هو الأول بين إسرائيل ودولة عربية بعد اتفاقات السلام الموقعة مع مصر والأردن والفلسطينيين.

وهدد الخزعلي بضرب “مخططات تطبيع الصهاينة والمتصهينين”، مشيراً إلى أن هناك أنظمة أخرى تقوم بتهيئة المناخ “لانبطاحات جديدة وعلى رأسها آل سعود”، حسب وصفه.

واتهم “ال سعود” ببث ثقافة الانفتاح على الصهيونية ليقدموا حلقات أخرى في التطبيع، مؤكدا أن محور “المقاومة” يرفض اي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، حسب البيان.

ولفت الخزعلي إلى أن الحوار مع الانظمة “العميلة” ليس بذي جدوى واللغة الوحيدة لمواجهة هذا التخاذل هو “التمسك بالمقاومة”، والإصرار على الدفاع عن “قدس الأحرار” بالفداء والتضحية بعد أن أعلن “عدونا” ان هدفه هو تقسيم جسد الامة العربية.

وعاهد الخزعلي في بيانه “أحرار العالم” بأن العراق والعراقيين سيكونون الصخرة الصامدة أمام مشروع التطبيع الفاشل، فيما جدد تعهده إلى “دماء الشهداء” على التمسك والثبات حتى إزالة هذه “الغدة السرطانية” من جسد امتنا العربية.

وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تحدث عن “إنجاز دبلوماسي” واتفاق “على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”، كما أشار الى أن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل عملية ضمّ أراض في الضفة الغربية.

وسارعت حركة حماس الى رفض الاتفاق، معتبرة إياه “تنكراً” لحقوق الفلسطينيين، بينما تحدث نتانياهو، كما ترمب، عن “يوم تاريخي”، واعتبرت الإمارات أن الاتفاق “خطوة جريئة لضمان حل الدولتين”.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر “إنه اختراق ضخم”، متحدثاً عن “اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين”.

وأعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على تويتر، أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على “وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً الى علاقات ثنائية”.

وجاء في البيان المشترك أن ترامب ونتنياهو وبن زايد اتفقوا في اتصال هاتفي بينهم جرى اليوم “على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة”.

ووصف البيان الاتفاق بـ”الإنجاز الدبلوماسي التاريخي” الذي من شأنه “أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة”.

وأكد أن إسرائيل “ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية”، بحسب ما كانت تنص عليه خطة ترامب للسلام، و”تركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي”.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أواخر كانون الثاني عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل للمستوطنات ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية، وكانت إسرائيل تبحث في آلية لتنفيذ عملية الضم.

وأشار البيان المشترك إلى أن وفوداً من الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة.