نشرت مؤسسة بحثية أميركية، دراسة كشفت فيها عن الخيارات المتاحة امام الولايات المتحدة لمعالجة مسألة بقاء قواتها في العراق.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها مؤسسة البحث والتطوير الأميركية “مؤسسة راند”، ان وضع آلاف من العسكريين الاميركيين في العراق اصبح موضع جدل بعد التطورات الأخيرة بالعراق، وهو ما وضع واشنطن امام أربعة خيارات تتعلق بالانسحاب العسكري من العراق، تتراوح بين عدم الانسحاب، والانسحاب الجزئي المحدود، والانسحاب الكامل، وإنهاء الارتباط تماما، مبينة ان كل مستويات الانسحاب تلحق الضرر بالجهود التي تهدف إلى مواجهة إيران في العراق وغيرها، لأنها ستوفر بعض المكاسب لطهران، او تتسبب باحداث فجوة يمكن أن يملأها الحرس الثوري الإيراني أو قوات الحشد الشعبي، حسب رأي القائمين على الدراسة، وهو ما سيؤدي بالتالي الى تعزيز قبضة إيران على جهاز الأمن العراقي وتقويض سيادة العراق.
وأكدت الدراسة ان الانسحاب الكامل سيتيح الفرص أمام المستشارين والموالين لإيران للتسلل داخل قواعد تدريب قوات الأمن العراقية، فيما خلصت الدراسة إلى أن القيام بدعم دولة عراق مستقرة وصديقة يصب في المصلحة المستمرة الولايات المتحدة، ولكنه يتطلب الاحتفاظ بقوة صغيرة من المستشارين العسكريين للمساعدة في تدريب وتطوير الإمكانيات العسكرية العراقية لتمكينها من الدفاع عن بلدها.