متابعة “ساحات التحرير”
قال أحمد الصافي، معتمد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، الجمعة (12 تموز 2019)، إن أغلب الأموال التي تدفع بسبب احتكاكات بسيطة، جراء اعراف عشائرية دخيلة على العشائر العراقية، هي ’’أكل مال بالباطل’’.
أنتقد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء السيد احمد الصافي، بعض السلوكيات العشائرية، فيما عدّ ظاهرة الانتحار في صفوف الشباب ” عمل المهزومين والفاشلين”.
وقال الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف اليوم” من الركائز الاساسية في تركيبة هذا الشعب العشائر العراقية التي لها تاريخ حافل ومهم ولها وقفات مشرفة أيضا وكثيرة منها ثورة العشرين والدفاع عن ارض العراق وقيمه ومقدساته في الحرب على داعش وتلبية فتوى الجهاد الكفائي ، اضافة الى المآثر المحمودة والاخلاق المحمودة التي تتمتع بها هذه العشائر من الجود والكرم والشجاعة والنبل والغيرة وغيرها”.
واضاف انه :” بدأت في الفترة الاخيرة بدأت تظهر بعض الأشياء التي تسيء الى قيم العشيرة النبيلة التي كنا نراها ونسمع عنها ، حيث اصبح بعض افراد العشيرة في حراجة مما يسمع وما يظهر واصبحت بعض التصرفات تتطفل على هذا التكوين الذي نعتز به ، وهذا التطفل بريئة منه العشائر الاصيلة ذات السلوكيات النبيلة ، واصبحت هذه الامور للأسف تأخذ ساحة غير طيبة في بعض المجالات ، وان قلت لكنها تؤثر”.
وأعرب ممثل المرجعية العليا عن اسفه لمن يدفع الأمور للحصول على الاموال بالاضافة الى تزوير الحقائق ، فالعشيرة تنتصر لأبنها وان كان مخطئاً من أجل الدفاع عنه ، وهذا خلاف الحكمة والعقل . كما هناك تعطيل في بعض المؤسسات الحكومية ، حتى أصبح شرطي مرور لا يستطيع إيقاف سيارة متجاوزة ويواجه بالصد كون المتجاوز من العشيرة الفلانية “.
ظاهرة الانتحار
من ناحية اخرى تناول السيد الصافي ظاهرة الانتحار بين صفوف الشباب في العراق، وخاطب الشباب بالقول “أنتم الأمل ولا يمكن إنهاء الحياة في تجربة واحدة او عشر ويجب الصحو ولا تأخذوا النصيحة من فاشل ، بل من انسان ناجح والتعلم من استنصاح الاخرين والانتحار عمل المنهزمين”.
وأضاف “هناك تربية وثقافة وافدة الينا ، ونقر بالظروف الصعبة والبطالة، ولكن ليست النتيجة الانتحار بل التحدي والاصرار والعزيمة وعدم التفكير بطريقة سلبية “، مبينا انه :” على الآباء الجلوس مع الأبناء ويجب التفكير بالمستقبل والتحلي بالصبر والقوة “.
وأكد” ان الانتحار للشخص المهزوم والفاشل والجبان من مواجهة الحياة، وسماعنا بالانتحار يؤذينا وعلى الشباب ان يكونوا أكثر قوة وان يكونوا في طليعة بناء هذا البلد بعيدا عن هذه الممارسات المرفوضة”.