“مونت كارلو”: قيادة الحشد الشعبي العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني اختارت عبد العزيز المحمداوي خلفاً للمهندس

متابعة “ساحات التحرير”

أوردت إذاعة “مونت كارلو” الدولية في موقعها على الانترنت أن قيادة الحشد الشعبي العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني اختارت عبد العزيز المحمداوي خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي اغتالته الولايات المتحدة في غارة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من شهر كانون ثاني –يناير 2020 الماضي برفقة المسؤول الإيراني البارز قاسم سليماني ..

يلقب المحمداوي بالخال ويقال ان التسمية جاءت لأنه كان يقود الهجوم على السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية أواخر العام الماضي.

تزعم المحمداوي مجموعات مقاومة ضد القوات الأميركية العام 2004 وبالتالي هو من اشرس خصوم الولايات المتحدة ويعتقد أنه المسؤول المباشر عن خطف و قتل مئات الأميركيين في حينها .
بحسب قيادات في الحشد الشعبي العراقية، فأن ” الخال ” كان يخطط لأقتحام السفارة الأميركية و احتجاز رهائن عندما قاد تظاهرات بالقرب منها غير أن بعض القيادات السياسية الشيعية تحفظت على خطة المحمداوي وفضلت انهاء المشكلة و سحب عناصر الحشد من محيط السفارة.
يعد اختيار المحمداوي تحدياً استثنائياً للمخابرات الأميركية التي تعرف الرجل و ربما كانت تبحث عنه في اوقات عديدة لاعتقاله أو اغتياله إلا أنها لم تتمكن من ذلك .
بحسب المعلومات، المحمداوي مقرب جداً من المسؤول الأيراني قاسم سليماني  وهو مسؤول الاستخبارات في الحشد الشعبي اي انه كان يمثل حلقة التنسيق الرئيسية بين الحشد والحرس الثوري الأيراني .. كما يعتقد أن ” الخال ” هو حلقة التنسيق الأمنية بين الحرس الثوري الأيراني و حزب الله في لبنان و الفصائل العراقية و مسؤولياته تصل الى اليمن حيث تشير تقارير موثوقة في بغداد الى ان عبد العزيز المحمداوي ذهب سراً الى صنعاء و التقى قيادات بارزة في جماعة الحوثيين. كما أن الرجل ارتبط بصلات قوية مع المعارضة البحرينية الشيعية و نظم زيارات سرية لها الى العراق و سورية و لبنان.
ومن اخطر دلالات اختيار المحمداوي ” الخال ” خلفاً للمهندس كنائب رئيس هيئة الحشد أن هجمات قريبة ستحدث ضد القوات الأميركية في العراق و ان الانتقام لمقتل المهندس بات وشيكاً سيما بعد تهديدات عديدة من قيادات الحشد بالقيام بذلك.

ورجحت مصادر عراقية أن تقوم الولايات المتحدة بأغتيال المحمداوي بمجرد تمكنها من ذلك و لن تضيع الفرصة كونه المطلوب الرئيسي في التخطيط لقتل مئات الأميركيين في العراق بين عامي 2004 و 2009.