بغداد:
أكدت المرجعية الدينية العليا ان العملية السياسية انحرفت عن مسارها الصحيح، وان البحث عن المصالح الشخصية يضر بالمصالح العامة.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي،في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بكربلاء :” ان المصالح الشخصية والضيقة سمة من تحمّل المسؤولية وبيده السلطة في العراق”، داعيا الى :” ايجاد العناصر الصالحة التي تستطيع مستقبلا النهوض بالبلد “.
واضاف :” من الضروري ان تأخذ العملية السياسية والاجتماعية والاخلاقية مسارها الصحيح والمطلوب لنستطيع ان نحد ونستوعب التداعيات الخطيرة التي نتجت جراء الفشل في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية “، مبينا :” ان هذا يحتاج الى عمل كبير وبأعداد تكفي من المواطنين الصالحين في المواقع المهمة لهذه المسؤوليات المستقبلية”.
وشدد الكربلائي على :” ضرورة نبذ العصبية والقومية والاثنية التي تزرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد”.
واستنكر ظاهرة الرشوة والتجاوز على المال العام وحالات التعاطي والاتجار بالمخدرات وكثرة حالات الانتحار وميل البعض للتمظهر بمظاهر غريبة بعيدة عن الاخلاق والهوية العراقية . كما انتقد الاعتداءات والتجاوزات على الأستاذة والمعلمين وشرطة المرور ومن يخدم المواطنين ،و استخدام العنف حتى في الكلام في مواقع التواصل الاجتماعي التي يجب ان تحل الخلافات بالحوار والتفاهم او اللجوء الى الوسائل القانونية.
واشار ممثل المرجعية الى غياب سلطة الدولة عن تطبيق القيم والاخلاق وضعف ردعها تجاه المخالفات ، مؤكدا انه “اذا غابت سلطة الدولة تأتي سلطة المجتمع”.