بغداد:
روى الإذاعي الراحل المعروف محمد علي كريم*:
حين استدعى من الإذاعة الشاعر المتمرد حسين مردان وفي جلسة مرح عرض عليه ان يكون رئيسا للوزراء لمدة ساعتين، وأن بحتل مكانه خلف مكتب الرئيس ويجيب على المكالمات الهاتفية ويأمر رجال الحماية بما يشاء، تركه في الغرفة وحيدا، فهمّ حسين مردان صائحا: تعالوا راح اموت.
وحين عاد الزعيم ضاحكا سمع حسين مردان يقول:
يا الهي، سيادة الزعيم دخيلك، ما ان جلست خلف مكتبك حتى شعرت بالسماء تمطر مسدسات.
ربما كانت نبوءة حسين مردان الشاعر المتمرد لمصير الراحل قاسم أو أنها مواصفات الرئاسة في العراق.
المصدر: د. عقيل الناصري، قراءة أولية في سيرة عبد الكريم قاسم