القاهرة، بغداد:
ترأس وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربيّة على المُستوى الوزاريّ لبحث ما يُسمّى (صفقة القرن) التي أعلن عنها الرئيس الرئيس الأميركيّ ترامب.
وألقى الوزير الحكيم كلمة العراق أكّد فيها على حسّاسيّة الظرف الحالي، وخطورته بعد إعلان ما يُسمّى (صفقة القرن) معتبرا أنها مبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد، وعدم التنسيق مع السلطة الفلسطينيّة الشرعيّة، والدول العربيّة، والجهات الإقليميّة والدوليّة، ولاسيّما مجلس الأمن، والرباعيّة الدوليّة.
مُبيّناً: إنّ طبيعة الظروف الحالية تستلزم منّا العمل على وضع حُلول غير اعتياديّة للمشاكل التي تمرّ بها المنطقة العربيّة، ولاسيّما قضيتنا المركزيّة القضيّة الفلسطينيّة.
مُعرباً عن أنّ العراق يحث أشقاءه الفلسطينيين على الالتزام بالوحدة والتماسك والاتفاق لضمان حقهم المشروع في دولة مُوحّدة قابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة، وضمان حقّ العودة لجميع الفلسطينيين إلى أرضهم.
وشدّد بالقول: يجب علينا أن نضع ستراتيجيّة للعمل مع دول الاتحاد الأوروبيّ الصديقة، ودول العالم الإسلاميّ، ودول عدم الانحياز، وروسيا، والصين، واليابان لزيادة الوعي العالميّ حول مخاطر هذه الصفقة المُجحِفة على الأمن، والاستقرار في منطقتنا.
داعياً الدول الأعضاء في جامعة الدول العربيّة إلى تقديم جميع أشكال الدعم لفلسطين المحتلة، وحق شعبها في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، واستعادة جميع أراضيه.
مُحذّراً العالم من أنّ ما يُسمّى صفقة القرن تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع، وتفاقم مُستويات العنف والتطرّف بالمنطقة.
وأفصح بالقول: إنّ حلّ مُشكِلات المنطقة لابُدّ أن يمرّ عبر ضمان حقوق الشعب الفلسطينيّ المنصوص عليها في قرارات الشرعيّة الدوليّة، بما فيها قرارات مجلس الأمن، وحقه غير القابل للتصرّف. وفي مُقدّمتها حقّ تقرير المصير، وإقامة دولته المُستقِلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة.
مُعرِباً عن أنّ موقف العراق والتزاماً بمرجعيّاته الدينيّة والسياسيّة والعشائريّة كافة يُقدّم دعمه الكامل للقضيّة الفلسطينيّة، كما يدعم التوجّهات والقرارات التي يتخذها الأشقاء الفلسطينيون.