بغداد:
دانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، الاثنين، القمع ضد المحتجين المطالبين برحيل الفاسدين.
ورفضت بلاسخارت في بيان كل حالات القمع العنيف للمتظاهرين السلميين.
بلاسخارت اثناء لقائها السيد السيستاني في وقت سابق من العام الماضي
وأوضحت أنه “في الأشهر الأخيرة، خرج مئات الآلاف من العراقيين من جميع مناحي الحياة إلى الشوارع للتعبير عن آمالهم في حياة أفضل، خالية من الفساد والمصالح الحزبية والتدخل الأجنبي”.
وأسفر مقتل وإصابة متظاهرين سلميين، إلى جانب سنوات طويلة من الوعود غير المنجزة، عن أزمة ثقة كبيرة، على حد وصفها.
وأضافت أن “أي خطوات اتخذت حتى الآن لمعالجة شواغل الناس ستبقى جوفاء إذا لم يتم إكمالها”، لافتة إلى أن “الوحدة الداخلية والتماسك والتصميم عوامل تتسم بالضرورة العاجلة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة المصالح الحزبية الضيقة والتدخل الأجنبي أو العناصر الإجرامية التي تسعى بنشاط إلى عرقلة استقرار العراق”.
وتابع البيان “من الواضح أن التصعيد الأخير في التوترات الإقليمية قد أخذ الكثير من الاهتمام بعيدا عن العمل المحلي العاجل غير المنجز”، مشددة على ضرورة أن “لا تطغى التطورات الجيوسياسية على المطالب المشروعة للشعب العراقي، فلن يؤدي ذلك إلا إلى المزيد من غضب الرأي العام وانعدام الثقة”.
وحثت بلاسخارت السلطة العراقية على “بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين”، مؤكدة أن “القمع العنيف للمتظاهرين السلميين لا يمكن قبوله ويجب تجنبه بأي ثمن”.
وقالت إن المساءلة والعدالة للضحايا أم حاسم لبناء الثقة والشرعية والقدرة على الصمود”، محذرة من “مناخ الخوف.. لأن ليس هناك ما هو أكثر ضررا منه”.
ودعت “المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية، وتجنب العنف الذي يؤدي إلى نتائج عكسية وتدمير للممتلكات”.