متابعة “ساحات التحرير”
أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية الكويتية أن قطاعي أمن الحدود وخفر السواحل على أهبة الاستعداد وتم رفع حالة الاستنفار إلى الدرجة القصوى تزامنا مع ما تشهده كل من العراق وإيران من توترات ومظاهرات، لافتا إلى أن رفع القطاعين درجة الاستعداد يأتي اتساقا مع رفع جاهزية معظم الجهات العسكرية المعنية بحفظ الأمن، مشيرا إلى أن ما يدفع برفع درجة الجاهزية وقوع حالات تسلل للأراضي الكويتية.
وقـــــال المصـــدر، بحسب ما نقلته عنه صحيفة “الأنباء” أمس إن التعليمات الصادرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء الشيخ سالم النواف بإجراء تدريبات عملية على التصدي لأي تجاوز أمني وبالانتشار واليقظة وتفعيل المنظومة الرادارية، هذه التعليمات تأتي عقب إحباط عدة محاولات لتسلل عراقيين بحرا وبرا في غضون الأيام الماضية، مشيرا إلى ان رجال خفر السواحل تمكنوا من ضبط عراقيين حاولوا التسلل الى الكويت بحرا، كما تم إخطار الجانب العراقي برصد عراقيين كانوا بصدد الدخول برا وعودتهم إلى الحدود العراقية، لافتا إلى أن العراقيين الموقوفين جار التحقيق معهم وفي حال ثبوت ان دخولهم الى البلاد فقط بقصد العمل فإنه سيتم إبعادهم الى موطنهم عاجلا.
وكشف المصدر عن وجود تنسيق كويتي- عراقي وكويتي- ايراني لمنع محاولات التسلل برا وبحرا، مؤكدا في الوقت ذاته أن انتشار آليات وزوارق خفر السواحل في المياه الإقليمية من شأنه أن يحبط أي محاولات لإنجاح مهمة أي متسللين.
وأضاف: ولعل في ضبطية المخدرات منتصف الأسبوع الجاري خير دليل، حيث لعب الانتشار المنظم واستخدام المنظومة الرادارية المتقدمة دورا كبيرا في تحديد زورق دخل المياه الإقليمية لتنطلق دوريات السواحل وتضبط من فيه ليعترفوا بإخفاء مخدرات في عمق البحر.
وجدد المصدر التأكيد على جاهزية قطاعي خفر السواحل وأمن الحدود لحفظ أمن وأمان الكويت وإحباط أي محاولات للتسلل أو نقل عدم الاستقرار بأي صورة الى الكويت.
وشدد المصدر على ضرورة يقظة الأجهزة الأمنية كافة ورجال خفر السواحل وأمن الحدود على وجه التحديد لحماية البلاد من أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن واختراق الحدود.