عبدالمهدي يلتقي في أربيل مسعود ونجيرفان ومسرور بارزاني

أربيل:
التقى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في اربيل بعد ظهر اليوم، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البارزاني، وجرى تبادل وجهات النظر في مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ، والاستجابة للمطالب المشروعة وحق التظاهر السلمي ، وتداعيات الأزمة الحالية في المنطقة ومسألة تواجد القوات الاجنبية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية المشاورات في مجمل القضايا وجوانب العلاقة بين الحكومتين، وأشار الى ان “وجود الثقة كفيل بحل جميع القضايا، سواء الداخلية منها والخارجية وان الأزمة الحالية خطيرة وتتطلب التعاون والتنسيق وسد كل الثغرات التي يمكن ان تستغلها داعش في هذه الظروف”.

واضاف رئيس مجلس الوزراء “أننا منذ البدء قررنا اقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار ولانريد عداءً مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة وحفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية “.

من جهته عبّر السيد مسعود البارزاني عن ترحيبه العميق بالسيد رئيس مجلس الوزراء وقال “إننا نقدر الصعوبات التي تواجهونها بحكمة ، ونحن مع اي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق وتجنيبه المخاطر المستقبلية ، ومع أهمية ان يكون العراق نقطة سلام وفي منأى عن الصراعات وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة العمل المشترك ومعالجة كل الثغرات التي يمكن ان تستغلها داعش”.
وأكد الجانبان على “اهمية صون الحريات الدستورية والاستماع لمطالب المتظاهرين السلميين وضرورة ان تفرض الدولة والحكومة سلطتها وهيبتها من اجل حفظ مصالح العراق وتحقيق تطلعات شعبه”.

وكان عبد المهدي التقى رئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني، مؤكداً ان” قوة العراق هي قوة لجميع مناطقه وأبنائه، بمن فيهم الاقليم وقوة الإقليم هي قوة للعراق كله، ونحن هنا اليوم لنتشاور في العلاقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وفي كل مايحفظ مصالح وحاضر ومستقبل العراق وسيادته والتصدي لعصابة داعش الارهابية ، ونتعاون في جميع المجالات وتجاوز كل الصعاب والتحديات الداخلية والخارجية المشتركة تحت سقف الدستور” .

كما التقى رئيس الوزراء برئيس وزراء حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، وتم خلال الاجتماع التباحث في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم في الجوانب الأمنية ومواجهة بقايا داعش، الى جانب بحث حل القضايا الاقتصادية والمالية، وتطورات الأزمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الامريكية وآثارها على العراق.