واشنطن- “ساحات التحرير”
أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في مقابلة الأربعاء أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران طلبت من الميليشيات الموالية لها عدم مهاجمة أهداف أميركية.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد في تغريدة أن الضربات الصاروخية ضد القوات الأميركية في العراق هي إجراء انتقامي “متكافئ”، مشيرا إلى أن طهران ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد.
وكتب ظريف بعد هجوم صاروخي على قاعدتين في الأنبار وأربيل: “لقد اتخذت إيران واستكملت إجراءات متكافئة في إطار الدفاع عن النفس بموجب المادة 51”. وأضاف “نحن لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أي عدوان”.
وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن طهران “تخفف على ما يبدو من حدة موقفها” بعد الضربات الصاروخية التي شنتها على قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون لم يصب أي منهم بأذى، وقوله كذلك إنه مستعد للسلام مع الجمهورية الإسلامية.
وفي خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض، أكد ترامب أنه “لم يصب أي أميركي بأذى” في الضربة التي شنتها إيران بصواريخ بالستية فجر الأربعاء على قاعدتين عسكريتين في العراق وأثارت مخاوف من احتمال اندلاع حرب بين واشنطن وطهران.
ومع أنّ الرئيس الأميركي أعلن في خطابه فرض عقوبات اقتصادية إضافية “قاسية” على إيران، إلا أنه رحب بالمؤشرات على رغبة طهران في التهدئة، وهو ما اعتبر أنه “أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم”.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الصواريخ الإيرانية انطلقت من ثلاث قواعد داخل ايران، مؤكدا أنها لم تحقق أهدافها المرجوة، وقد كان عددها 16 صاروخا، وأن 12 صاروخا فقط أصابت أهدافا مثل أبنية وخيما، ولم تكن دقيقة.
وأوضح وزير الدفاع مارك إسبر أن إيران كانت ترغب في استهداف جنود أميركيين في قاعدة عين الأسد في الأنبار غربي العراق، لكنها فشلت بفضل أنظمة الإنذار المبكر الأميركية التي رصدت تحركات الصواريخ الإيرانية.
وقال إسبر إن المجموعات الشيعية المدعومة من إيران يمكن أن تقوم بأنشطة معادية ضد الولايات المتحدة.