كتب أحمد الشيخ ماجد على صفحته في الفيسبوك:
يعطي النظام العراقي يوميًا ألف تبرير وألف للخروج ضده، والاستمرار في الاحتجاج أمامه. نظام بلا كرامة، ليس له هوية، ليس سياسيًا براغماتيًا وليس مقاومًا متطرفًا، هو مجرّد لعبة رخيصة تتقاذفها الأطراف إقليميًا ودوليًا دون أن يكون فاعلًا، ولا اعتقد أن أحدًا فيه يفكّر أن يكون له وجود بالمنطقة. مجموعة لصوص تريد أن تستمر امتيازاتها وسرقاتها، وتريد أن يبقى النظام قائمًا على آلية نهب تستحوذ على كل الثروات بشكل “محاصصاتي” مرضي لجميع القوى المرفوضة من الناس أصلًا.
الصواريخ الأميركية الإيرانية في العراق هي النتيجة الحتمية لنظام كهذا، تقبل الحكومة فيه أن تكون وظيفتها الأساسية لتلقي رسائل “اختراق السيادة”، بينما يكون الفاعلين بهذا النظام أسودًا ضاريةً على شباب لم يريدوا شيئًا سوى السيادة والرفعة والبناء والمكانة لهذه البلاد، وكان أول شعار رُفع منهم: “#نريد_وطن“.
أعرف أن بلادي عظيمة، وأعرف أن جيلنا لا يقبل أن يكون عراقه بهذا الوضع، الجيل الذي قدّم 21 ألف بين شهيد وجريح سيعيد الهوية الوطنية التي أضاعها مجموعة السراق، والجيل الذي سيعيد هيبة بلاده وكرامتها من الذين لا يعرفون الكرامة، كما أنه سيعيد حقوق الدماء التي نزفت منذ عقد ونصف، حتى الدماء التي ذهبت بلا جدوى، فقط ليستمر اللصوص في الأماكن التي لم يحلموا بها سابقًا.