واشنطن- وكالات ومواقع
أخذت قضية مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منحى تصاعديا، بعدما طالب رؤساء لجان في مجلس النواب الأميركي من رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس ترامب، تسليم وثائق تتعلق بالقضية وذلك في إطار التحقيق لعزل الرئيس.
وقال النواب في بيان إن جولياني “أقر على التلفزيون بأنه طلب، بصفته المحامي الشخصي للرئيس، من الحكومة الأوكرانية استهداف نائب الرئيس السابق جو بايدن” على خلفية أنشطته في أوكرانيا.
علما بأن بايدن هو أحد منافسي ترامب المحتملين إلى الرئاسة في 2020، عن الحزب الديمقراطي.
ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، الثلاثاء، إنه لم يلتق قط أو تحدث مع رودي جولياني، وأكد في مؤتمر صحفي من جديد أنه لم يشعر بالضغط لإجراء تحقيق حول بايدن.
ومن جانبه اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الديمقراطيين في مجلس النواب بمحاولة “ترهيب” و”تخويف” مسؤولي وزارة الخارجية بعد دعوتهم للاستجواب، خلال فترات قصيرة، حول تورطهم المزعوم في مكالمة الرئيس ترامب مع نظيره الأوكراني.
ويوم الجمعة، كتب ثلاثة رؤساء لجان في مجلس النواب إلى بومبيو لإبلاغه بأنهم قد حددوا مواعيد لاستجواب مشترك لخمسة من مسؤولي وزارة الخارجية الذين وردت أسماؤهم في شكوى المبلّغ عن مكالمة أوكرانيا.
وكان من المقرر استجواب أول المسؤولين هذا الأسبوع.
ورد بومبيو الثلاثاء برسالة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت إنجل ذكر فيها أن اللجنة لم تمنح المسؤولين الوقت الكافي للاستعداد. وأضاف “أنا مهتم بجوانب طلبك، والتي لا يمكن فهمها إلا على أنها محاولة لترهيب وتخويف المهنيين المتميزين في وزارة الخارجية”.
أشار بومبيو أيضا إلى أنه سيرد على مذكرة استدعاء منفصلة تطلب منه شخصيا توفير مستندات متعلقة بالمكالمة بحلول يوم الجمعة القادم.
وذكرت وسائل إعلام في الولايات المتحدة أن المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا، كورت فولكر، قدم استقالته من منصبه الجمعة، إثر تلقيه استدعاء من الكونغرس لاستجوابه في إطار التحقيق الرامي إلى عزل ترامب.
ومن جانبه قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي آدم شيف إن المجلس لا يحقق فقط في قضية أوكرانيا، بل عازم أيضا على الحصول على نصوص المحادثات الهاتفية بين الرئيس ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة دول أخرى.
يشار إلى أن روسيا متهمة بالتلاعب بانتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2016.
وترامب يواجه أيضا تهما بطلب مساعدة من أستراليا لضرب تحقيق المحقق مولر الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.
ووصف ترامب التحقيقات التي تستهدفه بأنها أكبر “احتيال سياسي في التاريخ الأميركي”.
LEAVE A COMMENT