أعلن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ان 12 ألف داعشي لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، واصفا هذا العدد بأنه يشكل قنبلة موقوته على العراق.
وقال الاعرجي ضمن مشاركته في ملتقى الرافدين الأربعاء (28 أيلول 2022) انه “لا بد من مواصلة الضغط الدولي على داعش”، مشيرا لوجود “خطر حقيقي اكبر من داعش، وهو خطر المخدرات الذي يتطب تظافرا لكل الجهود لمواجهته”.
ودعا الاعرجي الى وجوب “مواصلة الجهود الحقيقية والى بقاء تماسك المجتمع الدولي في مواجهة داعش”، مجددا دعوته الى “تفكيك مخيم الهول السوري الذي فيه قيادات لداعش، ما يشكل قنبلة موقوته على المدى البعيد، فاكثر من 12 الف داعشي لدى قوات سوريا الديمقراطية”.
وحسب الاعرجي ان “العراق مابعد 2003 مر بمنعطفات خطيرة، فهو بحاجة إلى بناء ستراتيجية للردع”، لافتا الى ضرورة ان “تكون لدينا قدرة وقوة لكي نكسب احترام الجميع”.
وفي ايلول الجاري حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن مخيم الهول يشكل “تهديداً حقيقياً على المنطقة” ويشهد “مأساة إنسانية”، مبينةً أن أغلب سكان المخيم لا يريدون البقاء هناك، لكن داعش ينظر إليه كمكان لنشر أفكاره من أجل تجنيد عناصر جديدة، ما “يستوجب إعادة سكان المخيم إلى بلدهم الأصلي”.
ووفقا لمسؤولين عراقيين أن عدد العراقيين في مخيم الهول يبلغ 30 ألفاً من أصل 60 ألفاً هم مجموع سكان المخيم، ومن المقرر إعادتهم جميعاً إلى العراق.
وحسب احصائية تابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اعيدت حتى الآن 790 عائلة من مخيم الهول الى مخيم الجدعة، خضعت 450 عائلة منها الى اعادة التأهيل وتم نقلها الى مناطقها الأصلية في محافظات العراق.
يشار إلى أن عدداً كبيراً من نساء وأطفال مسلحي داعش نقلوا إلى المخيم، بعد السيطرة على آخر معاقل التنظيم في منطقة “باغوز” في سوريا عام 2019.