دعا صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ايران الى “كبح جماح بعيرها” في العراق.
وذكر صالح العراقي في بيان صادر عنه الأربعاء (31 آب 2022) انه “لم استغرب ولا طرفة عين من مواقف (الاطار التنسيقي الوقح) ولا من (مليشياته الوقحة) حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل (حكومتهم الوقحة) وما زال دم (المعدومين) غدرا من المتظاهرين السلميين وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف”.
واستدرك العراقي قائلا: “كأن المقتول ارهابي او صهيوني ولا يمت الى المذهب بصلة او الى (الوطن) بصلة”، مضيفا انه “نعم تلك وقاحة ما بعدها وقاحة فلا دين لهم ولا اخلاق ولا يتحلون بقليل من (شرف الخصومة) فيا له من (ثالوث وقح) لا يعرف معنى الاصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الاطلاق”.
وزير الصدر وصفهم بالقول: “تلك ثلةٌ عشقت الفساد والمال والرذيلة وتغذت عليها كالدابة التي تغذت على العذرة فما عادت صالحة حتى للاكل، عَشِقت الفساد الذي تتغذى وتنمو قوتها منه ولم تحاول ولو لمرة واحدة كشف ملف فساد واحد وكأنهم معصومون”.
ولفت العراقي الى “انهم لا يعشقون الفساد فحسب بل انهم يبغضون الاصلاح والمصلحين ويرقصون على (شهدائهم) مرة وعلى (انسحابهم) من البرلمان مرة ومن المظاهرات مرة اخرى وكأن الشهداء والمنسحبين من جنسية ليست عراقية ومن اقلية لا تملك الملايين من المحبين والمنتمين في هذا الوطن، انها الوقاحة يا سادة”.
واعتبر ان مايحدث هو “صراع الوجود، وجودهم في السلطة والطغمة الفاسدة المقيتة التي حانت بشائر زوالها”، مشيرا: “لتعلموا انني لم ولن اتردد في كتابة هذه المقالة فانها وان كانت شديدة او يعتبرها البعض خارجة عن سياقات السياسة الا انها الحقيقة المرة التي يجب ان ينطق بها الناطقون ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطاناً اخرسا لا يحب الوطن”.
وزير الصدر اردف قائلا: “ومن هنا اذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الاول بكل السبل المتاحة وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون ان يصفوا خصومهم بها”، مضيفا ان “هذا ندائي للجارة ايران ان تكبح جماح بعيرها في العراق والا فلات حين مندم”.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد خلال يومي الاثنين والثلاثاء (29 -30 آب 2022)، مواجهات مسلحة عنيفة بين انصار التيار الصدري وفصائل مسلحة، بالمنطقة الخضراء، عقب اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله السياسة، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً من انصار التيار وإصابة مايقارب 400 شخص آخر.
والقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، كلمة دعا فيها انصار التيار المتظاهرين الى الانسحاب خلال 60 دقيقة، مشيرا الى تبرؤه من التيار بخلاف ذلك.
واعتذر الصدر من الشعب العراقي الذي وصفه بالمتضرر الوحيد ومن الأحداث التي جرت، خلال يومين، مؤكدا انه كان يأمل بخروج احتجاجات سلمية بالأيادي والاكفان دون استخدام الأسلحة.
وأشار الصدر الى وجود ميليشيات “وقحة” في المنطقة الخضراء داعياً الى خروجها من المكان فوراً. كما دعا الصدر انصاره الى الانسحاب من البرلمان والمنطقة الخضراء، وانهاء الاعتصامات، خلال ساعة واحدة فقط، مهددا بالتبرّؤ منهم في حال عدم تنفيذهم لذلك.