وصف رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الهجوم على مقر للحشد الشعبي في قضاء القائم بالأنبار “بالجريمة بشعة بما للكلمة من معنى”، مشيراً إلى أن “الجيش لم ينكسر بين يوم وليلة لكنه تعرض لحرب استنزاف منذ عام 2013 مما ادى الى سقوط الموصل”.
وقال العامري في كلمة ألقاها خلال الحفل التأبيني الذي اقامته المديرية العامة للعمليات في هيئة الحشد الشعبي إن “فتوى الجهاد الكفائي انقذت العراق ولولا تلك الفتوى لكنا في خبر كان”.
يذكر أن المرجع الديني الشيعي، علي السيستاني، دعا في 13/6/2014، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة “الإرهابيين” إلى التطوع والانخراط في صفوف القوات الأمنية، عقب سيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية.
ولفت العامري إلى أن “العلاقة بين الحشد الشعبي والجيش هي علاقة اخوية متنامية”، مشيراً إلى أن “الجيش لم ينكسر بين يوم وليلة لكنه تعرض لحرب استنزاف منذ عام 2013 مما ادى الى سقوط الموصل”.
وشن داعش هجوماً واسعاً على الموصل، وسيطر عليها بالكامل في العاشر من حزيران 2014، وتابع التنظيم هجومه ليسيطر على مساحات واسعة من الشمال والغرب. وانهارت العديد من قطعات الجيش والشرطة في وجه الهجوم، وانسحب الضباط والجنود من مواقعهم دون أي مقاومة تذكر، تاركين أسلحتهم الثقيلة للمسلحين.
واستعادت القوات العراقية، الموصل وبقية الأراضي، التي سيطر عليها التنظيم، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، خلال حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات وانتهت أواخر 2017.
وشدد العامري على أنه “لا استقرار للعراق إلا بخروج القوات الأميركية هذه الساعة قبل الساعة القادمة”، مؤكدا أنه “لا يمكن ان نسكت على بقاء الاميركان وانتهاك السيادة حتى لو هددونا وقتلونا لأنه لم يبق في العمر ما يستحق لأن الامة بلا سيادة هي أمة بلا كرامة”.
في جلسة 5 كانون الثاني الماضي، صادق 168 نائباً حضروا جلسة مجلس النواب على مشروع قرار يقضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق، إلا أن هذا القرار لم يغير شيئاً على الأرض، مع تأكيدات الولايات المتحدة بأنها باقية وعدم نيتها سحب قواتها في الوقت الحالي على أقل تقدير.