جدد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح مع زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي ترحيبهما بالانتخابات المبكرة، فيما بحثا تهيئة الظروف المناسبة لاجراءها، جاء ذلك خلال استقبال الأخير صالح في مكتبه اليوم.
ووفق بيان صادر عن مكتب العبادي أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في البلد والتحديات العديدة التي يمر بها والسبل الكفيلة لعبور البلد منها.
وشددا على الحفاظ على المكتسبات الامنية التي حصلت بالانتصار على عصابات “داعش الارهابية” والاستقرار الامني وضرورة مواصلة الجهود لاعمار المدن، حسب البيان.
صالح والعبادي تناولا في لقائهما موضوع الانتخابات المبكرة وتهيئة الظروف المناسبة لاجراءها والتاكيد على اكمال جميع الاجراءات والتشريعات اللازمة، فيما جددا الترحيب باعلان الحكومة لموعد اجراء الانتخابات واهمية توفير كل مستلزمات انجاحها.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الاجراءات الحكومية فيما يخص جائحة كورونا، فيما أشادا بدور الاطباء من “الجيش الابيض” في علاج المصابين واهمية التزام المواطنين بتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية .
وبحث صالح والعبادي تلبية مطالب المواطنين الحقة والعمل لتوفير الخدمات والاصلاح في مؤسسات الدولة بما يضمن “الحكم الرشيد” في البلد.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي قد أعلن يوم الجمعة، (31 تموز 2020)، تحديد السادس من حزيران العام المقبل 2021 موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة، مشدداً على أنه “لسنا دعاة أزمات بل نسعى للحل”.
ويشهد العراق منذ تشرين الأول الماضي احتجاجات مستمرة نجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة وتخللتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، وسبق أن تعهد الكاظمي بحماية المتظاهرين واستحصال حقوق الضحايا، وفي هذا السياق، أوضح أنه “وضعنا نصب اعيننا من الوهلة الأولى استرداد حقوق ضحايا التظاهرات وتقديم الجناة إلى العدالة، وسنعمل باجراءات التحقيق العادل لاحقاق الحق وتقديم المجرمين الى القضاء ولن نتنازل عن هذا الاجراء حتى يعود الحق لأصحابه”.
يذكر أن الكاظمي تولى منصبه في 7 أيار الماضي، بعد مخاض عسير إثر عدم اتفاق القوى السياسية على مرشح بعد إخفاق مرشحين سابقين عن تشكيل الحكومة وهما كل من محمد توفيق علاوي وعدنان الزرفي، خلفاً لعادل عبدالمهدي، وتواجه الحكومة الجديدة عدة أزمات أمنية وسياسية واقتصادية ناهيك عن انتشار فيروس كورونا.