تتسم إجراءات دفن جثامين المتوفين بفيروس كورونا بالتعقيد، حيث يتم دفنها في مناطق نائية ومنع عوائل المتوفين من تشييعهم وحضور مراسم مواراتهم الثرى، فيما أعلنت وزارة الصحة العراقية، عن تخصيص أرض لتحويلها إلى مقبرة لهم.
أم حيدر فقدت أخاها إثر إصابته بفيروس كورونا في العاشر من الشهر الجاري دون أن تتسلم العائلته جثمانه، وهي تعبر عن حزنها وغضبها من امتناع الحكومة عن تسليم جثامين المتوفين بكورونا إلى ذويهم.
وقالت أم حيدر إن “الفيروس ينتهي بموت المصاب، العائلات تناشد الطب العدلي بتسليم جثث المصابين لكنهم يرفضون”.
وبحسب إحصائية وزارة الصحة العراقية، فإن 8 أشخاص توفوا بفيروس كورونا في بغداد.
الأشخاص المتوفون بسبب فيروس كورونا في العراق لا يتم تسليم جثامينهم لعائلاتهم من أجل دفنهم في مقبرة عامة، بل يُدفَنون في أماكن قد يَصعُب على ذويهم زيارة قبورهم وقراءة الفاتحة على أرواحهم.
خوفاً من انتشار كورونا، بقيت جثامين المتوفين بالفيروس في دائرة الطب العدلي لأكثر من أسبوعين، قبل أن يتم دفنهم في منطقة نائية وبدون حضور ذويهم.
وأوضح مدير صحة الرصافة، بشار عبداللطيف لرووداو: “تلقينا تبليغاً من وزارة الصحة بتخصيص قطعة أرض وتحويلها إلى مقبرة لدفن موتى فيروس كورونا فيها والتنسيق مع إحدى الجهات الأمنية لكن لم يتم تحديد المكان بعد”.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية فإن العدد الكلي للمصابين بفيروس كورونا في عموم البلاد ومن ضمنها إقليم كوردستان وصل إلى 547 إصابة بينها 143 شفاء و42 حالة وفاة.