واشنطن- “ساحات التحرير”
دعا تقرير أعده الدبلوماسي الأميركي السابق دينيس روس ودانا سترول من معهد واشنطن نشرته مجلة “فورين بوليسي” قد دعا الولايات المتحدة إلى التركيز على ما يمكن لواشنطن أن تقدمه لمنطقة الشرق الأوسط وبما يميزها عن الأطراف الأخرين بأن تتبنى مطالب الشارع.
وأشار إلى اسم إيران يرتبط بفساد الزعماء في العراق ولبنان بحيث أصبح الفساد كعلامة تجارية لنظام “خامنئي”، فحيثما حل الفساد في هذه الدول حلت إيران أيضا، فيما يشكل هذا الأمر فرصة للولايات المتحدة من أجل حشد جهودها في دعم مطالب المواطنين الذين يتظاهرون بالشوارع.
وذهب التقرير إلى أن الإدارة الأميركية مطالبة بحشد الدعم اللازم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لإتمام هذا الأمر وإجراء تحول أساسي في سياستها من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أنه يجب تعزيز الشراكات مع دول المنطقة من خلال اتفاقيات من خلال الكونغرس ترتبط بجداول زمنية، وذلك بهدف إرسال إشارة هامة للمنطقة بعيدا عن التقلبات الحادة والرسائل المختلطة من الإدارة الأميركية.
ودعت المقترحات إلى عدم إغفال المطالبات الشعبية في كلا البلدين، وربط الدعم والإصلاح بتحقيق هذه المطالبات، وتكثيف الدعم المخصص للوزارات المدنية، وما يمكن أن يعزز من هذا الأمر وجود خبرة كافية لدى الأجهزة الأميركية في التعامل مع مساعدات من هذا النوع وتقديم الخبرة الفنية فيها أيضا، وهو ما لا تستطيع إيران توفيره في لبنان أو العراق.
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة لديها فرصة سانحة لتقديم ما لا تستطيع إيران تقديمه، وذلك باستشعار الرغبة بالتغيير التي يقودها الشعبان في العراق ولبنان، والتي ربما لن تستقر الأوضاع في هذه الدول من دون أن يحصل تغيير حقيقي فيها.