كتب قيس حسن على صفحته في الفيسبوك:
أمريكي، بعثي، جوكر، أبناء السفارات، أولاد الرفيقات، ذيول الغرب والسعودية، غشمة، ساقطين، لوطيين، أصابع تستحق البتر… تطول قائمة الاتهامات لكل من خرج على حكم الإسلام السياسي الشيعي، الحكم الذي أصبح يضرب به المثل في السوء والقبح والإجرام.
في كل يوم اسأل نفسي وربما يفعل الكثيرون غيري ويسألون نفس السؤال، متى يمكن أو يحق أو يجب على شعب من الشعوب أن يخرج على حكومته ويعترض عليها ويحتج ويعتصم ويضرب عن العمل دون أن يتهم بأخلاقه ووطنيته وسمعته؟
متى يحق للناس أن ترفع صوت الاعتراض وتصرخ مطالبة بحقها؟ هل يحق لشعب لم يجد دواء ولا كهرباء ولا ماء ولا عمل أن يصرخ؟ هل يحق لشعب يهان كل يوم من حكومة تسرق أمواله وتسرف في السرقة وتقتله وتسرف في القتل أن يخرج عليها؟ هل يحق لشعب انتخب حكامه فقتلوه لأنه اعترض على أفعالهم أن ينهي حكمهم؟ هل يحق لشعب بيعت كرامته أن يخرج ليبحث عنها؟
كل ما جرى منذ ٢٠٠٣ لليوم يستحق الف مظاهرة والف اعتصام والف إضراب. وكل يوم من أيام هذه السنوات العجاف، المرة، السوداء يجب أن يكون هو اليوم الأخير، لقد تأخرت النهاية طويلا وتأخرت الحياة أطول من ذلك.