متابعات “ساحات التحرير”
مثّل اقتحام عناصر الحشد الشعبي للحرم الخارجي للسفارة الأميركية في بغداد، تصعيداً خطيراً من جانب الميليشيات الموالية لإيران، دفع واشنطن لاتخاذ معايير أمنية جديدة.
وعقب الاقتحام، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن 750 جندياً أميركياً سيتوجهون إلى الشرق الأوسط فوراً، رداً على إعتداء عناصر الميليشيات الإيرانية على مبنى السفارة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
كما نشر حساب القيادة المركزية الأميركية على تويتر صوراً لوصول قوة خاصة تابعة لسلاح المارينز الأميركي إلى بغداد، من أجل حماية السفارة وموظفيها من أي هجمات محتملة، ويبلغ حجم الفرقة المرسلة نحو 100 جندي.
وقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوات المرسلة إلى بغداد عقب الاقتحام بأنهم “الأفضل”، حيث قال في تغريدة عبر حسابه “تم إرسال العديد من مقاتلينا الأفضل، برفقة المعدات العسكرية الأكثر فتكاً في العالم، على الفور إلى الموقع، شكرا لرئيس ورئيس وزراء العراق على الرد السريع على الطلب”.
القوة التي أرسلتها الولايات المتحدة تدعى “قوة المهام البحرية الجوية ذات الأغراض الخاصة” أو قوات “الاستجابة للأزمات”، وقد تم تكوينها في عام 2013 بعد حادث مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في مدينة بنغازي الليبية عام 2012.
وقد تم انتقاء عناصر هذه الوحدة بعناية، من الكتيبة الثانية، والسابعة مشاة التابعتين لسلاح المارينز، وتدعى اختصارا بـ “SPMAGTF-CR-CC”.
وبحسب موقع المارينز، فإن هذه الفرقة مهمتها “الاستجابة للأزمات، وعمليات الطوارئ، والتعاون الأمني في ساحة المعركة، وتمكين القيادة المركزية من توجيه جميع العمليات والمهمات”.
وبجانب مهمات حماية السفارات، فإن هذه الفرقة مدربة على تنفيذ عمليات إخلاء السفارات، وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث، واستعادة الموظفين والمعدات، والمساعدات الإنسانية، بحسب تقرير لموقع “بزينس إنسايدر”.