شركة ابل تواصل تصنيع شرائحها الذكية لتشغيل اجهزتها

شركة ابل تواصل تصنيع شرائحها الذكية لتشغيل اجهزتها

تواصل شركة ابل عملها الدؤوب نحو الاعتماد على نفسها في تصنيع شرائحها الذكية اللازمة لتشغيل أجهزتها المختلفة من هواتف محمولة وحواسيب وأجهزة لوحية.

 

ونجح فريق تطوير الشرائح الذكية والمكونات الداخلية لأجهزة أبل بقيادة جوني سروجي في إنجاز خطوات واسعة في مسار خطة الشركة، وذلك من خلال تطوير معالجات هواتفها الذكية iPhone، وأجهزتها اللوحية iPad، والحاسوبية Mac، ما مكَّنها من الاستغناء عن شرائح معالجات Intel بداية من عام 2019 وحتى الآن، وفق “بلومبرغ”.

 

وعلى الرغم من وصول الشركة بشرائح معالجاتها إلى استخدام تقنية “3 نانومتر” الثورية في التصنيع، بالتعاون مع شركة TSMC التايوانية، لكنها ما زالت تعتمد بشكل كبير على شرائح من Qualcomm، Broadcom في تقنية الاتصالات اللاسلكية مثل Wi-Fi، و Bluetooth، إضافة إلى تقنية التقاط شبكات المحمول وخاصة الجيل الخامس 5G.

 

وتستهدف خطة أبل تطوير شريحة المودم الخاصة بها لالتقاط شبكة 5G داخل هواتف iPhone بحلول عام 2026، وقد تستغرق الشركة عامين إلى 3 أعوام لتزويد ساعاتها الذكية Apple Watch، وأجهزتها اللوحية والحاسوبية بهذه التقنية، وفق “بلومبرغ”.

 

إلى جانب شريحة المودم، تتضمن خطة Apple تطوير شريحتها الخاصة التي تقدم Wi-Fi، وBluetooth معاً، ودون الحاجة إلى شريحتين منفصلتين، وكان متوقعاً وصولها لهواتف iPhone بحلول 2025، إلا أن عقبات حالت دون ذلك.

 

كما تعمل الشركة على تطوير شريحة معالج خاصة بتشغيل شاشات أجهزة Apple بتقنية عرض MicroLED، والتي من المتوقع وصولها أولاً على متن ساعات Apple Watch، ثم إلى باقي أجهزتها الذكية، وبدأ العمل على هذه التقنية قبل 5 سنوات، ولكنها لم تخرج إلى النور بعد.

 

ويعمل فريق Apple للشرائح الذكية على تطوير مستشعر ذكي لساعاتها Apple Watch، يمكنه قياس نسبة سكر الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى تطوير تقنيات شرائح جديدة لتصميم بطاريات أجهزتها الذكية داخلياً.

 

وتتطلع الشركة إلى استراتيجية داخلية لمستشعرات الكاميرا، إذ أصبح التصوير الفوتوجرافي أحد أهم نقاط البيع في أجهزة iPhone، كما أن التكنولوجيا هي جوهر التطورات المستقبلية في صناعات الواقع المختلط والقيادة الذاتية.

 

ومن شأن هذه الاستراتيجية القائمة على اعتماد Apple على نفسها لتصميم وتطوير مكونات أجهزتها الداخلية أن يساعدها على التطوير والابتكار بحرية أكبر، مع خفض تكاليف إنتاج أجهزتها، إلى جانب تعاونها مع شركاء للتصنيع والتجميع، وعلى رأسهم العملاق التايواني فوكسكون.

Related Posts