بغداد- “ساحات التحرير”
لم يحرك موت الشاب الواسطي وسام سامي (25 عاما) الذي أحرق نفسه قبل أيام على طريقة التونسي “بو عزيزي” 2011، ساكناً عند مسؤولي محافظته.
فقد اخفق مجلس محافظة واسط في عقد جلسة طارئة كما كان مقررا لمناقشة الظروف التي تسببت بوفاة الشاب الذي أضرم النار في جسده، والمقصرين في الأجهزة الحكومية.
وقال عضو المجلس حيدر هشام الفيلي في تصريح صحافي ان :” رئاسة المجلس بعد تلقيها طلبا من كتلة “همم” التي تضم عددا من اعضاء مجلس المحافظة، بعقد جلسة طارئة لمناقشة تداعيات وظروف وفاة الشاب وسام سامي بعد ان اضرم النار في جسده خلال عمله في اسواق الكوت بسبب حجز عربته الجوالة من قبل فرق رفع التجاوزات البلدية اخفقت في عقد الجلسة اليوم، بالرغم من حضور مايقارب 20 عضواً”.
وأكد الفيلي أن “الاسباب التي أدت إلى عدم انعقاد الجلسة على مايبدو هي مصالح سياسية تغلبت على مصلحة المواطن”.
وكانت مراسم تشييع جنازة الشاب وسام سامي الجعيفري الذي اضرم النار في جسده وسط مدينة الكوت احتجاجا على مصادرة عربته الجوالة قد إلى تظاهرة شعبية طالبت بإقالة الحكومة المحلية في محافظة واسط.
وقال شقيق المتوفي علي سامي “عائلتنا تطالب بفتح تحقيق رسمي في الحادث ومحاسبة المتسبب بوصول درجة اليأس عند شقيقي والأب لطفلتين إلى درجة سكب الوقود على جسده واضرام النار فيه حتى وفاته “.
وطالب عدد من أبناء المدينة خلال مراسم التشييع التي توجهت إلى مقر ديوان المحافظة ومبنى مجلس المحافظة، بإقالة الحكومة المحلية والتشريعية على اعتبارهم السبب فيما وصلت إليه الحالة الاقتصادية له وكذلك المئات من أبناء المدينة العاملين في المهن الحرة .
من جانبه وصف نائب رئيس مجلس واسط تركي خلف حادثة احراق شاب واسطي لنفسه بالتطور الخطير وجرس انذار للحكومة المركزية وطالب الجهات التنفيذية بالعمل بروح القانون .
وطالب نائب رئيس المجلس الحكومة المركزية بايقاف السياسات الارتجالية للوزارات والبدء برؤية وطنية شاملة تنقذ اصحاب الدخل المحدود من شبح الفقر والبطالة وتيسير الشروط والضوابط في قانون الرعاية الاجتماعية وضخ قروض ميسرة بشكل واقعي لتمكين الشباب من العيش بكرامة “.
وكانت دائرة صحة واسط اعلنت الجمعة عن وفاة البائع الجوال الذي اضرم صباح يوم الخميس النار في جسده وسط مدينة الكوت احتجاجا على حملات البلدية لإزالة التجاوزات .
وقال مدير اعلام الصحة إن المواطن وسام سامي نوري ادخل إلى مركز معالجة الحروق نتيجة إصابته بجروح على إثر إضرام النار في جسده خلال عمله كبائع متجول في منطقة الأسواق وسط مدينة الكوت”.
وكان الشاب التونسي بو عزيزي اضرم في نفسه النار 2011 بعد محاسبته من قبل البلدية عن عربة الخضار التي يكسب منها قوته مما ادى الى وفاته ومن ثم اندلاع تظاهرات غاضبة ادت الى اسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.
LEAVE A COMMENT