جلال الحسناوي
حسب قرأتي الخاصة يتداول هذا العنوان كثيرا في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات والمجالس ومن مختلف التوجهات دون ذكرها ، على ان ايران ورطت حماس في هذه المعركة وهي بقيت تتفرج عليهم وعلى كيفية سفك دماء الابرياء والعزل من المدنيين . يمكن بيان ذلك من خلال ثلاث مستويات اذكرها واكتفي لعدم الاطالة لتحقيق المطلب .
المستوى الاول :- مما لاشك فيه ان اي عملية عسكرية لابد من تخطيط لها مسبق ، فكيف يعقل ان قرار دخول حرب لم يسبقه مقدمات ، والنتائج مرهونة بمقدماتها كما يعبرون المناطقة ، واهم مقدمة لهذه الحرب كان الاعلان المسبق لها فلم تكن مباغته او غيله بل اتصفت العملية بالشجاعة وهذا ما صرح به سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله دام الله نصره ، عندما اعلن وفصل عن ماهية وحقيقة الحرب كيف شكلها ومضمونها وفصلها تفصيلا دقيقا ، الا انه لم يعطي ساعة الصفر للعدوا وهذا امر بديهي .
وهذا مما يدل على الشجاعة والكبرياء والثقة بالقيادة والقاعدة ، حيث نظر وحلل العدو الصهيوني بأن خطاب سماحة السيد حسن بأنه ضرب من الخيال ، كيف يعقل ان هذه الترسانة العسكرية التي لاتقهر ترونها تتفجر وتدمر ويهزم هذا الجمع بين قتيل واسير والمقاومة تتجول بين معسكرات العدو وضواحي الارض المحتلة وتصور وتنقل على شاشات التلفزة والفضائيات ؟!
خطاب السيد حسن حتى اكثر المؤيدين له لم ياخذه على محمل من الجدية وتوقعها وتم تحليل كلام السيد الا انه نوع من الحرب النفسية ، ولكن في نهاية المطاف جلنا شاهد كيف ان خطاب وكلام السيد حسن نصرا الله تحقق وكأنه شاهد تلك المشاهد قبل وقوعها ، فهذا خيردليل على ان هذه الحرب حزب الله احد اذرعها الاساسيين وايران. تقف خلفة .
المستوى الثاني :- انطلقت العمليات العسكرية طوفان الاقصى من قبل حماس والفصائل المجاهده معها وبتنسيق لم تشهده الفصائل منذ ان تأسست ، بعملية اقل ما توصف بأنها عملية سوف تدخل قاموس الحروب الحديثة لتدرس للعالم اجمع .
التساؤل هنا من المنطقي ان لهذه العملية اعداد وتحضير وتدريب وذخيرة ، ام انها حدثت صدفة ايهم اقرب للذهن للفهم و للعقل للتصديق .
اين حصل كل هذا التدريب ؟وما المدة التي تم استغراقها لحبك العملية ؟ وما الاعداد التي شاركت بها ؟ وكم كلفت من مال وسلاح هذه العملية ؟ الاجابة على هذه الاسئلة وقد يورد غيرها .. ان ايران تقف خلف كل هذا الاعداد . ولهذا شاهدنا اعداد ليس فيه نقص او شائبة ، وان كانت ايران كما يزعم ضعفاء النفوس ورطت حماس لافشت بالعملية وكسبت تاييد الغرب لها ، الا ان ايران لايمكن ان تكون على ماهم عليه حكام الخليج والمطبعين ابدا ، فشتان بين الامرين ، وهذا دليل على ان ايران في قلب المعركة ، ولهذا نرى الانتصارات للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها ، لوكان غير ذلك ووقف الاعراب والمتصهينين حكام العرب لشاهدنا ان هذه المقاومة لاتزال تقاتل بالحجارة .
المستوى الثالث :- لم ينقل لنا التاريخ اذا اردنا ان نخوض في فلسفة فهم منطق التاريخ وتصفحنا سيرة ابناء فارس عندما انتهجوا مدرسة اهل البيت عليهم السلام واتخذوا من الامام علي ع قائد لهم ، لم يخون منهم اي قضية امنوا بها فأما تحقيق النصر او الشهادة فهذا ديدنهم ، وما ملاحظ من ثقافة اليوم لدى حماس وتبني شعار اما النصر او الشهادة هذا لم يأتي من فراغ ، فأنها ثقافة اكتسبت ممن قدم لهم جميع انواع الدعم المادي والمعنوي والمعرفي فتحلوا بثقافة الجمهورية الاسلامية التي ثقافتها هي من اهل البيت عليهم السلام بأن الدم ينتصر على اكبر قوة عسكرية ، فما يجري الان من معارك هي كربلاء الاقصى ، وهذا دليلا ايضا يثبت ان ايران هي من تدير المعركة .
اقول – ان دور الجمهورية الاسلامية الايرانية لايحجب بغربال ومن لايرى دور لها عليه بمراجعة نفسه لازالة السقم الذي يعاني منه ان كان يطلب وينشد الصحة لعقله ..
اما من يطبل متعمد ويريد تشوية صورة ايران نقول نصاعة وبياض ايران اعمى قلوبكم المرتجفه قبل عيونكم العمياء ، وكشف ما بكم من زيغ وبانت سوئاتكم يامن خان فلسطين واهلها …
فن الحروب لايعقله الجبناء وان دور سماحة الولي الطاهر حفيد النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله الاطهار السيد القائد الخامنئي دام الله عزه وزاد شرفة رفعة ، لنصرة القدس هو واجب يراه على نفسة وليس بمنه منه .. فأن غرفة عمليات طوفان الاقصى تدار من طهران والعدو يعلم ذلك قبل الصديق .. واقطع جازما ان تحرير فلسطين ليس مستحيلا ان كانت القيادة بيد ايران بعيدا عن الاعراب .
وعليه اقول ان ايران بيضت وجه حماس واشفت الغليل بهذا النصر المبارك لا ورطتها ، وان جميع قوى المقاومة في العراق واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين والاحرار في العالم وعلى راسهم ايران هم في سحات القتال كل حسب ما مخطط له من دور ..