تركيا تطلق عملية امنية في 18 ولاية ضد خلايا حزب العمال الكردستاني

تركيا تطلق عملية امنية في 18 ولاية ضد خلايا حزب العمال الكردستاني

أطلقت السلطات التركية، صباح اليوم الثلاثاء ، عملية أمنية متزامنة في 18 ولاية بالبلاد، ضد خلايا تابعة لـ”حزب العمال” الكردستاني (بي كي كي) المُصنف على لوائح الإرهاب، وذلك عقب الهجوم المسلح الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة يوم الأحد الماضي على مقر مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية.

 

وكالة الأناضول التركية الرسمية، أفادت بأن العملية تُنفّذ بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات والمديرية العامة للأمن والنيابة العامة في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد.

 

أضافت الوكالة أن “هذه العملية تأتي بعد متابعة وتحريات استمرت 10 أشهر، قامت خلالها الاستخبارات التركية برصد المشتبه بهم في النشاط لمصلحة التنظيم الإرهابي في كلّ من شمالي العراق وسوريا، إلى جانب الداخل التركي”.

 

كما أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، اليوم الثلاثاء، إطلاق عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في مختلف مناطق البلاد، يشاركها فيها أكثر من 13 ألف عنصر من القوات الأمنية.

 

وكتب وزير الداخلية في صفحته على موقع “إكس”: “بداية من الساعة 08:30، تم تنفيذ 466 عملية لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء تركيا، شارك فيها 13440 من أفراد الأمن … تم اعتقال 12 عضوا من التنظيمات الإرهابية في مرسين وفان وسانليورفا وماردين وأيدين”.

 

تُنفذ العملية بشكل متزامن في كل من ولايات شانلي أورفة، وإسطنبول، وأنطاليا، وأضنة، وبورصة، وديار بكر، وغازي عنتاب، وماردين، ومرسين، ودنيزلي، وقونية، وقيصري، وباطمان، وإسبارطة، وباليكاسير، وشرناق، وقوجة إيلي، وأماسيا، وأسفرت العملية الأمنية حتى الآن عن توقيف 90 مشتبهاً به.

 

كانت وحدات تابعة للاستخبارات التركية قد تمكنت من تحييد القيادي في “حزب العمال” مزدلف تاشكين، في عملية بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمالي سوريا، ووفقاً لوكالة الأناضول انضم تاشكين إلى التنظيم عام 1988، وهو المخطِّط المسؤول عن الهجوم الإرهابي في منطقة داغليجا بولاية هكاري (جنوب) عام 2007.

 

تسبب تاشكين في مقتل 12 جندياً تركياً وإصابة 16 في داغليجا عام 2007، ويعمل في صفوف “بي كي كي” بمناطق العراق وسوريا.

 

يأتي هذا بعدما أعلن “حزب العمال” الكردستاني عن مسؤوليته عن الهجوم المسلح على مديرية الأمن في أنقرة، يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل منفذي الهجوم، إضافة إلى إصابة شرطيين اثنين من الشرطة التركية.

 

يُعد هذا أول هجوم يتبنّاه الحزب، منذ سبتمبر/أيلول 2022، حين قتل شرطياً في مرسين (جنوب).

 

عقب الهجوم شنّ الجيش التركي ضربات جوية في شمالي العراق، وأعلن أنه دمّر 20 هدفاً لـ”حزب العمال”.

 

كانت أنقرة قد شهدت هجمات عدة وعنيفة بين عامي 2015 و2016، تبنّاها الانفصاليون الأكراد في حزب العمال الكردستاني أو تنظيم “داعش”.

Related Posts