بالصور: البريد العراقي يصدر طابع بريدي للشاعرة العراقية “نازك الملائكة”

البريد العراقي يصدر طابع بريدي للشاعرة العراقية "نازك الملائكة"

أصدر البريد العراقي، اليوم السبت 30 أيلول/سبتمبر 2023، طابعاً بريدياً للشاعرة العراقية (نازك الملائكة) ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للتحول الرقمي ITEX.

 

وبحسب بيان حكومي ، انه “ضمن فعاليات معرض ومؤتمر العراق الدولي للتحول الرقمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ITEX، أصدر البريد العراقي طابع بريدي للشاعرة العراقية نازك الملائكة بذكرى ميلادها وذلك تخليداً لتأريخها الثقافي والفني متكوناً من فئتين الأولى فئة (750) دينار والثانية فئة (1250) دينار وبكمية عشرون ألف طابع لكل فئة”.

 

البريد العراقي يصدر طابع بريدي للشاعرة العراقية "نازك الملائكة" البريد العراقي يصدر طابع بريدي للشاعرة العراقية "نازك الملائكة" البريد العراقي يصدر طابع بريدي للشاعرة العراقية "نازك الملائكة"

يذكر ان البريد العراقي يسعى بشكل مستمر لتوثيق الأحداث والمناسبات الدينية والثقافية والاجتماعية التي تجسد تأريخ وتراث البلاد.

 

من هي الشاعرة نازك الملائكة؟

تتباين في الحديث عن الشاعرة العراقية نازك الملائكة سنة مولدها، ففيما تشير مصادر إلى أنها من مواليد العام 1922، تقول أخرى إنها وُلدت سنة 1923. وفي الحالتين، يُمكن أن يحتفى بمئوية نازك الملائكة في أكثر من موعد ومكان.

 

يُحتفى بها ليس في موطنها العراق فحسب، بل أينما كُتبت القصائد وتُليت، ولا سيما تلك التي اتخذت قالب الشعر الحر أو ما يُعرَف بشعر التفعيلة.

 

وتُعد الملائكة بالنسبة للبعض أول من قدّم هذا الشكل الجديد في الشعر العربي، وإن كان الأمر موضع خلاف حول الأسبقية.

وُلدت نازك الملائكة في بغداد في 23 أغسطس/ آب من العام 1923. وبين قدر نشأتها في كنف عائلة أدبية تكتب الشعر والنثر، وتحصيلها الأكاديمي الذي تنوع أقله بين الموسيقى والأدب، كانت ذائقة شعرية فريدة من بلاد الرافدين تختمر في النصف الأول من القرن العشرين.

 

والذائقة تلك سينظَر إليها كمصدر للتجديد، وسترفد الإنتاج الأدبي العربي بالشعر والنقد، وستغتني المكتبات العربية بما ستكتبه وما سيكُتب عنها أيضا.

 

لكن قبل ذلك الحين، وبالعودة إلى عائلة صادق الملائكة، الكاتب ومدرّس اللغة العربية، والشاعرة سلمى بنت عبد الرزاق الملائكة المعروفة بـ”أم نزار الملائكة”، فقد كانت ابنتهما نازك الابنة الأكبر بين 7 أطفال: 5 بنات وصبيين.

 

وقد تم اختيار اسم “نازك” لتحمله الابنة البكر تيمنًا بالثائرة السورية نازك العابد (1887-1959).

 

ونازك التي تخرّجت من دار المعلمين العالية في العام 1944، تخرجت أيضًا بعد 5 أعوام من قسم الموسيقى في معهد الفنون الجميلة، حيث درست العود.

 

“رائدة الشعر الحر”

وبينما سافرت الشابة إلى الولايات المتحدة، فقد حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسون-ماديسون.

 

وبعد عودتها إلى العراق، عُينت أستاذة في جامعتَي بغداد والبصرة. كما حلّت أستاذة في جامعة الكويت.

 

وعلى مستوى كتابة الشعر، ينظر كثيرون إلى أعمال نازك الملائكة على أنها كسرت أنماط الشعر التقليدية بقصائد جديدة ومتجددة، بعدما قدّمت قوالب لم يألفها الشعراء من قبلها.

 

فرعيل من النقاد والمختصين يصفونها بأنها “رائدة الشعر الحر” وأول من كتب شعر التفعيلة في العام 1947، غير أن آخرين يتحدثون عن قصيدتها المسماة “الكوليرا” باعتبارها من أوائل هذا الشعر في الأدب العربي.

 

ويأتي ذلك بالنظر إلى كون نازك الملائكة بدأت كتابة الشعر الحر في فترة متقاربة مع مواطنَيها الشاعرين الشهيرين بدر شاكر السياب (1926-1964) وعبد الوهاب البياتي (1926-1999).

 

وقد كتبت نازك الملائكة العديد من الدواوين الشعرية منها “عاشقة الليل”، و”شظايا ورماد”، و”قرارة الموجة”، و”يغير لونه البحر”.

 

كما قدّمت أعمالًا غير شعرية تضمنت دراسات نقدية، بينها كتاب “قضايا الشعر المعاصر”، و”الصومعة والشرفة الحمراء”، و”سيكولوجية الشعر”.

 

ونازك الملائكة التي تزوجت من عبد الهادي محبوبة ورُزقا بابن اسمه البراق، عاشت في القاهرة منذ العام 1990 وحتى العام 2007، لترحل في يونيو/ حزيران من ذلك العام عن عمر يناهز 83 عامًا.

 

مئوية نازك الملائكة

اختارت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في شهر مارس/ آذار الماضي، الشاعرة العراقية نازك الملائكة رمزًا للثقافة العربية 2023.

 

وقد وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حينها، مديريات التربية كافة في الشهر نفسه، بالاحتفال بمئوية نازك الملائكة، والتعريف بـ”دورها في الثقافة العربية والعراقية، فضلًا عن كونها نموذجًا لأهمية المرأة وأدوارها في المجتمع”.

 

وأعلن السوداني في حينه أنه تم تكليف أحد النحاتين العراقيين بتنفيذ تمثال كبير للشاعرة سيُنصب في إحدى ساحات العاصمة. كما تم توجيه دائرة البريد بإصدار طابع بريدي يحمل صورة نازك الملائكة وذكرى مئويتها.

 

ل‍نازك الملائكة إصدارات شعرية من بينها “عاشقة الليل” عام 1947، و”شظايا ورماد” عام 1949، و”قرارة الموجة” عام 1957، وكذلك “شجرة القمر” عام 1968، و”ويغير ألوانه البحر” عام 1977، و”مأساة الحياة وأغنية الإنسان” عام 1977، و”الصلاة والثورة” عام 1978.

Related Posts