إذ انتشر اليوم ” الأحد ” في منصات التواصل الإجتماعي فيديو مقتضب للعالم الهولندي الشهير < فرانك هوجربيتس > يتوقّع فيه حدوث زلزالٍ قويٍّ سيضرب العراق قريباً , لم يحدد فيه أيّ ايّام وتواريخ , بينما تحدثت مصادر اخرى عبر Reels عن تواريخٍ محددة من غير المعروف كيف جيء بها وما هو مصدرها الأصلي الغامض!.
بالرغم من السمعة والشهرة التي يتمتع بها هذا العالم الهولندي , والتي اثبتت مصداقيتها عبر تنبّؤاته المسبقة في حدوث زلازلٍ فعلية كانت آخرها تراجيديا زلزال المملكة المغربية الشقيقة , واذ ايضا ليس من الحتمية الجدلية تصديق كلّ تنبّؤات السيد ” فرانك هوجربيتس ” , وقد تصحّ او لا تصح , فمن اعجب من العجب العجاب أن لا تقوم منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية او منظمة الصليب الأحمر , ولا الهلال الأحمر العراقي وكذلك مؤسسات ووزارات واجهزة حكومية ” حتى المخابرات ” بالإتصال بهذا العالم الهولندي لمحاولة التعرّف عن تفاصيلٍ اكثر ” مهما كانت افتراضية ” كمعرفة أيّ منطقة او محافظة قد يقع فيها هذا الزلزال الأفتراضي القريب – الغريب على الأقل .
الأغرب غرابةً كيف حددّ برنامج Reels الذي يظهر في الفيس بوك تواريخاً محددة تبدأ من يوم الخميس القادم وتستمر لبضعة ايامٍ متتالية , ثم تعود لتحدد يومي الرابع والخامس من الشهر العاشر القادم .! , بينما لم يتطرّق اليها العلاّمة او العالم الهولندي .! هل هي هي حربُ نفسيةٌ ضد العراقيين؟.
الى ذلك , فإذا كان ذلك أمر الله تعالى فلا مجال للتشعّب في التفكير والغوص في تخوّفاتٍ استباقيةٍ اخرى .
من دون تناقضاتٍ لما نقول , ففي رأينا الشخصي المسكين , أنّ كلّ مَن يمتلك الأمكانيات المالية والفنية اللازمة , فعليه أن يسافر الى خارج القطر خلال ال 48 ساعة القادمة والبقاء في اية دولة بعيدةٍ عن الشرق الأوسط والى غاية منتصف الشهر القادم .
إنّها مجرّد وجهة نظرٍ شخصية محدودة وربما ضيقة الأفق , وقد تغدو كنوعٍ من السفسطة الإحترازية , ولا يُقصد بها إثارة الخوف لدى الجماهير , فالقدر السماوي المحتوم لابدّ منه .
